أهداف كتاب “سندريلا سيكرت”: رحلة نحو القوة الداخلية والوعي بالذات
يعتبر كتاب “سندريلا سيكرت” للكاتبة المصرية هبة السواح أحد أبرز الكتب في مجال التنمية الذاتية للمرأة في العالم العربي، وقد حقق انتشاراً واسعاً بفضل منهجه المختلف ولغته المباشرة. يخدع العنوان الكثيرين للوهلة الأولى، إذ قد يوحي بأنه يتناول قصة خيالية، لكنه في الحقيقة يقدم ثورة فكرية تهدف إلى تحرير المرأة من قيود فكرية واجتماعية، ودفعها نحو تحقيق ذاتها بعيداً عن انتظار “الأمير”. إن الهدف الأساسي من الكتاب ليس تحويل كل امرأة إلى أميرة، بل إلى ملكة على عرش حياتها الخاصة.
1. تمكين المرأة وتعزيز قيمتها الذاتية
الهدف الأول والرئيسي للكتاب هو إيقاظ القوة الكامنة داخل كل امرأة. هو دعوة صريحة للتوقف عن البحث عن السعادة في الخارج، سواء كانت في شريك الحياة، أو في النجاح المادي، أو في إرضاء الآخرين. يركز الكتاب على أن قيمة المرأة لا تتحدد بمدى قبولها من المجتمع أو جاذبيتها للرجل، بل بقناعتها بذاتها، وقدرتها على بناء شخصيتها المستقلة. يدعو الكتاب المرأة إلى فهم ذاتها، تحديد نقاط قوتها، والعمل على تطويرها، مؤكداً أن الاستثمار في الذات هو أفضل استثمار على الإطلاق.
2. بناء شخصية مستقلة وواعية
“سندريلا سيكرت” يهدف إلى مساعدة المرأة على بناء شخصية قوية غير تابعة. يتناول الكتاب مواضيع مثل وضع الحدود الشخصية مع الآخرين، والقدرة على قول “لا” دون الشعور بالذنب، وهو ما يُعد خطوة أساسية في الحفاظ على الصحة النفسية. كما أنه يحث على أهمية الاستقلال العاطفي، وعدم ربط السعادة بوجود شخص معين في الحياة. يهدف إلى أن تكون المرأة “كاملة” بذاتها، لا “نصف” ينتظر النصف الآخر ليصبح كاملاً.
3. كسر القوالب النمطية والتحرر من الانتظار
القصة الشهيرة “سندريلا” تُستخدم في الكتاب كرمز للنمط القديم من التفكير، حيث تنتظر الفتاة من يكتشف جمالها وينتشلها من واقعها التعيس. يكسر الكتاب هذا القالب تماماً، ويشجع المرأة على أن تكون هي “منقذ نفسها”. هو رسالة قوية بأن الحذاء الزجاجي الحقيقي هو الوعي بالذات، وأن تحقيق الأحلام يأتي من السعي والعمل، وليس من المصادفة أو الحظ. يهدف الكتاب إلى تحويل المرأة من دور الضحية إلى دور بطلة قصتها الخاصة، التي تكتب فصولها بنفسها.
وفي النهاية، يمكن القول إن أهداف “سندريلا سيكرت” تتجاوز كونه مجرد كتاب تطوير ذاتي؛ إنه دليل شامل لرحلة تحول عميقة، تهدف إلى إلهام كل امرأة لاكتشاف إمكاناتها الحقيقية، والعيش بكرامة واستقلالية وثقة بالنفس.
