أعراض وطرق إدارة “فيروس نورو”..إنفلونزا المعدة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

صراع في الجهاز الهضمي: أعراض وطرق إدارة “فيروس نورو” (إنفلونزا المعدة) والوقاية منه

 

على الرغم من اسمها الشائع إنفلونزا المعدة” (Stomach Flu)، إلا أن هذا المرض ليس له أي علاقة بفيروس الإنفلونزا (الذي يُصيب الجهاز التنفسي). المصطلح الطبي الصحيح هو التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (Viral Gastroenteritis)، وعادة ما يكون المُسبب الرئيسي هو فيروس نورو (Norovirus). يُعد هذا الفيروس شديد العدوى وينتشر بسرعة في التجمعات، مسبباً نوبات قصيرة وحادة من القيء والإسهال. المعركة الحقيقية في هذه الحالة هي ضد الجفاف.


 

1. الأعراض الحادة والانتشار السريع 🤢

 

فيروس نورو يتميز بسرعة الأعراض وفترة حضانته القصيرة:

 

أ. الأعراض الأساسية:

 

تبدأ الأعراض عادة فجأة بعد 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس:

  • القيء المُفاجئ والمتكرر (أكثر شيوعاً لدى الأطفال).
  • الإسهال المائي (أكثر شيوعاً لدى البالغين).
  • آلام وتقلصات شديدة في البطن.
  • حمى خفيفة أو صداع عام.
  • آلام في العضلات وإرهاق عام.

 

ب. مدة المرض:

 

تستمر الأعراض عادة من يوم إلى 3 أيام فقط. على الرغم من قصر المدة، إلا أن شدة القيء والإسهال قد تُؤدي إلى الجفاف بسرعة.

 

2. الوقاية: قوة الصابون ضد الفيروس 🧼

 

لا يوجد لقاح لـ “إنفلونزا المعدة”، لذا فإن الوقاية تعتمد كلياً على النظافة والتعقيم:

  1. غسل اليدين بانتظام: فيروس نورو مُقاوم للكحول (المُعقمات). الطريقة الأكثر فعالية لقتله هي غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول أو إعداد الطعام.
  2. تنظيف الأسطح المُلوثة: يجب تنظيف وتعقيم الأسطح التي قد تكون مُلوثة بالقيء أو الإسهال باستخدام مُنظفات تحتوي على مُبيض الكلور (Bleach).
  3. عزل المُصاب: يجب على المُصابين تجنب إعداد الطعام للآخرين لمدة يومين على الأقل بعد توقف الأعراض، وتجنب المخالطة المباشرة.

 

3. الإدارة والعلاج: مكافحة الجفاف 💧

 

العلاج الرئيسي هو دعم الجسم حتى يزول الفيروس تلقائياً:

  • الترطيب: تناول كميات صغيرة ومُتكررة من السوائل، ويفضل استخدام محاليل الإماهة الفموية (ORS) التي تُعوض الأملاح والسكر المفقودين. تجنب العصائر السكرية والمشروبات الغازية.
  • الراحة: إعطاء الجسم وقتاً كافياً للتعافي.
  • الغذاء: العودة التدريجية إلى الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم (مثل الموز والأرز والتفاح والخبز المُحمص – حمية BRAT) بعد توقف القيء.