لا تُفوتي فرصة النمو: كيف تُساعدين طفلك على العودة للمدرسة بسلامة نفسية؟
قد يكون قرار إبقاء طفلك في المنزل صعبًا، ولكن عندما يحين وقت العودة إلى المدرسة، تُصبح صحته النفسية هي الأولوية القصوى. إن الغياب عن المدرسة لا يعني مُجرد تفويت الدروس الأكاديمية؛ بل يُمكن أن يُسبب ضررًا خفيًا يظهر في صورة قلق اجتماعي، وصعوبة في التكيف، وشعور بالانعزال. إليكِ خطة عمل بسيطة لمُساعدة طفلك على العودة بسلامة نفسية.
1. الغياب ليس مجرد تفويت للدروس
- الرسالة: إن المدرسة هي المكان الذي يجد فيه الطفل هويته، ويكتشف مواهبه، ويُكون صداقات دائمة. عندما يغيب، فإنه يفقد فرصًا ثمينة لبناء الروابط الاجتماعية والشعور بالانتماء، مما يُمكن أن يُؤثر على ثقته بنفسه.
2. علامات تُخبرك أن طفلك يُعاني
انتبهي إلى هذه العلامات التي تُشير إلى أن طفلك يُعاني من قلق العودة إلى المدرسة:
- الانسحاب الاجتماعي: رفض اللعب مع الأصدقاء أو الخروج من المنزل.
- تغيرات في المزاج: الشعور بالتوتر، أو الحزن، أو سهولة الانفعال.
- شكاوى جسدية: صداع مُتكرر، أو آلام في المعدة، أو مشاكل في النوم، خاصة قبل أيام الدراسة.
3. خطة العودة الآمنة: نصائح عملية
- ابدئي بالروتين قبل بدء الدراسة: قبل أسبوع أو أسبوعين من موعد العودة، ابدئي في تعديل ساعات نوم طفلك واستيقاظه لتعويده على روتين المدرسة.
- تحدثي مع طفلك: افتحي حوارًا صادقًا حول مخاوفه وتوقعاته. طمئنيه بأن مشاعره طبيعية، وأنكِ موجودة لدعمه.
- زوري المدرسة مع طفلك: إذا أمكن، قومي بزيارة المدرسة قبل بدء العام الدراسي للسماح له بالتعرف على المكان ومقابلة المعلمين والمُشرفين، مما يُقلل من التوتر.
- تذكري أنكِ لستِ وحدك: إذا كانت مخاوف طفلك مُفرطة أو لم تُفلح مُحاولاتك، لا تترددي في طلب المُساعدة من مُرشد المدرسة أو أخصائي نفسي.
خاتمة
إن العودة إلى المدرسة هي فرصة جديدة للنمو، سواء على المستوى الأكاديمي أو الشخصي. بالصبر، والدعم، والخطوات الاستباقية، يُمكنك مُساعدة طفلك على أن تكون هذه العودة بداية ناجحة ومُثمرة.














