لماذا تشعر بـ “الشكشكة” في جسمك : متى يكون مجرد إحساس.. ومتى ينذر بالخطر

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

لماذا تشعر بـ “الشكشكة” في جسمك؟ ومتى تستدعي الطبيب؟

كثيرًا ما يباغتنا شعور غريب يشبه الوخز أو “الشكشكة” في أجزاء مختلفة من الجسم. هذا الإحساس، الذي يُعرف طبيًا بـ “المذل” أو “تنميل الأطراف“، ليس ألمًا بالمعنى التقليدي، ولكنه قد يكون مزعجًا ومثيرًا للقلق في بعض الأحيان.

لماذا تشعر بـ “الشكشكة” في جسمك، ومتى يجب علينا إستشارة الطبيب؟

ما هو إحساس “الدبابيس والإبر”؟

إحساس “الدبابيس والإبر” هو وصف شائع للشعور بالوخز، التنميل، الحرقان، أو حتى “الشكشكة” الخفيفة التي قد تظهر فجأة في أي جزء من الجسم.

غالبًا ما يحدث هذا الشعور في الأطراف، مثل اليدين والقدمين، ولكنه قد يمتد ليشمل أجزاء أخرى.

هذا الإحساس ينجم عادة عن تهيج أو ضغط على الأعصاب.

الأسباب الشائعة للشكشكة (المذل)

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الشعور بالوخز، تتراوح من الأمور البسيطة والمؤقتة إلى الحالات الأكثر خطورة.

الضغط المؤقت على الأعصاب : هذا هو السبب الأكثر شيوعًا.

على سبيل المثال، الجلوس بوضعية خاطئة لفترة طويلة، أو النوم على ذراعك، يمكن أن يضغط على الأعصاب ويقلل من تدفق الدم إليها، مما يؤدي إلى الشعور بالشكشكة المؤقتة.

عادة ما يختفي هذا الشعور بمجرد تغيير الوضعية وتحرير الضغط.

نقص بعض الفيتامينات والمعادن : تلعب بعض الفيتامينات والمعادن دورًا حيويًا في صحة الأعصاب.

يمكن أن يؤدي نقص فيتامينات B (خاصة B12)، وفيتامين E، والنحاس، والمغنيسيوم إلى تلف الأعصاب والشعور بالتنميل والشكشكة.

بعض الحالات الطبية : يمكن أن تكون الشكشكة عرضًا لعدد من الحالات الطبية، مثل

السكري : إرتفاع مستويات السكر في الدم لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب (الإعتلال العصبي السكري)، مما يسبب التنميل والوخز، خاصة في القدمين واليدين.

متلازمة النفق الرسغي : تحدث عندما ينضغط العصب المتوسط في الرسغ، مما يسبب تنميلًا ووخزًا وألمًا في اليد والأصابع.

مشاكل العمود الفقري : الإنزلاق الغضروفي أو تضيق القناة الشوكية يمكن أن يضغط على الأعصاب الخارجة من العمود الفقري، مما يؤدي إلى الشكشكة في الأطراف.

التصلب المتعدد (MS) : وهو مرض يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وقد تكون الشكشكة والتنميل من أعراضه المبكرة.

أمراض الكلى أو الكبد : يمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى تراكم السموم في الجسم، مما يؤثر على الأعصاب.

قصور الغدة الدرقية : قد يسبب أيضًا أعراضًا عصبية مثل التنميل.

الآثار الجانبية للأدوية : بعض الأدوية، مثل تلك المستخدمة في العلاج الكيميائي أو لعلاج إرتفاع ضغط الدم، يمكن أن تسبب الشكشكة كأثر جانبي.

متى تستدعي “الشكشكة” زيارة الطبيب؟

في معظم الحالات، تكون الشكشكة عرضًا مؤقتًا وغير ضار. ومع ذلك، هناك علامات تحذيرية تستدعي الإنتباه وتلزم إستشارة الطبيب لتقييم الحالة وتشخيص السبب الكامن وراءها.

يجب عليك زيارة الطبيب إذا كانت الشكشكة مستمرة أو متكررة : إذا لم يختفِ الشعور بالشكشكة بعد تغيير الوضعية، أو إذا كان يحدث بشكل متكرر دون سبب واضح.

مصاحبة لأعراض أخرى : مثل

الضعف العضلي أو فقدان التوازن.

الألم الشديد.

الخدر الكامل في جزء من الجسم.

مشاكل في الرؤية أو الكلام.

التغيرات المفاجئة في المشي.

تتفاقم تدريجيًا : أو تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تؤثر على الأنشطة اليومية : وتعيق قدرتك على أداء المهام العادية.

تظهر بعد إصابة في الرأس أو الرقبة أو الظهر.

العلاج والوقاية

يعتمد علاج الشكشكة بشكل كبير على السبب الأساسي. فإذا كان السبب نقص فيتامينات، فقد يصف الطبيب مكملات غذائية.

أما إذا كان السبب حالة مرضية، فسيركز العلاج على إدارة تلك الحالة.

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتغييرات في نمط الحياة، مثل تحسين وضعية الجسم، ممارسة الرياضة بإنتظام، وإتباع نظام غذائي متوازن.

في الختام، بينما يعتبر شعور “الشكشكة” أمرًا شائعًا وغير مقلق في معظم الأحيان، إلا أن فهم متى يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة أمر ضروري للحفاظ على صحتك.

لا تتردد في إستشارة الطبيب إذا كان لديك أي مخاوف بشأن هذه الأعراض.