راحة الصغير: 7 خطوات منزلية طبيعية لتسليك أنف الرضيع المحتقن والمساعدة على الرضاعة
يُعد احتقان الأنف من أكثر الأعراض إزعاجاً للرضع والأطفال الصغار، حيث أنهم يعتمدون بشكل رئيسي على التنفس عبر الأنف. عندما يُسد الأنف، تتأثر قدرتهم على الرضاعة والنوم بشكل كبير، مما يسبب القلق للوالدين. لحسن الحظ، توجد مجموعة من الطرق الطبيعية واللطيفة التي يمكن استخدامها لتنظيف الممرات الأنفية وتوفير راحة فورية للطفل دون الحاجة إلى اللجوء للأدوية، مع التركيز على السلامة والهدوء أثناء الإجراء.
1. المحلول الملحي (السالاين) هو المفتاح: يُعتبر المحلول الملحي المعقم (السالاين) الخيار الأول والأكثر أماناً لتخفيف المخاط السميك. يتوفر المحلول الملحي في الصيدليات على شكل قطرات أو بخاخ مصمم خصيصاً للرضع. تعمل قطرات الملح على ترطيب بطانة الأنف وتسييل المخاط، مما يسهل إزالته. تُستخدم القطرات بوضع 2-3 قطرات في كل فتحة أنف، مع إبقاء رأس الطفل مائلاً للخلف لبضع ثوانٍ قبل المتابعة.
2. استخدام شفاط المخاط (Nasal Aspirator) اللطيف: بعد تسييل المخاط باستخدام المحلول الملحي، يأتي دور شفاط المخاط (مثل شفاط الكرة المطاطية أو الشفاط الفموي الحديث). يجب الضغط على الشفاط لإخراج الهواء منه قبل إدخال طرفه برفق في فتحة الأنف، ثم تحرير الضغط ببطء لسحب المخاط. من المهم جداً تنظيف وتعقيم الشفاط بعد كل استخدام لتجنب إعادة نقل الجراثيم. يجب عدم الإفراط في استخدام الشفاط لتجنب تهييج بطانة الأنف الحساسة للطفل.
3. قوة البخار الدافئ لفتح الممرات الهوائية: يُعد البخار الدافئ علاجاً طبيعياً ممتازاً لتخفيف الاحتقان. يمكنكِ أخذ الطفل إلى الحمام وإغلاق الباب وفتح الماء الساخن لبضع دقائق (مع التأكد من أن درجة حرارة الغرفة ليست ساخنة بشكل مفرط وأن الماء لا يلامس الطفل). الجلوس مع الطفل في هذا الجو المليء بالبخار لمدة 10-15 دقيقة يساعد على تفكيك المخاط في الأنف والصدر، مما يسهل التنفس.
4. تغيير وضعية الرضاعة والنوم: عندما يكون الأنف مسدوداً، قد يصعب على الطفل الرضاعة. جربي إرضاع الطفل في وضعية شبه قائمة أو رأسية قدر الإمكان. أما أثناء النوم، يُفضل رفع رأس سرير الطفل قليلاً (10-15 درجة) عن طريق وضع منشفة ملفوفة أو وسادة تحت المرتبة، وليس تحت رأس الطفل مباشرة. هذا الميل الخفيف يساعد جاذبية الأرض على سحب المخاط للأسفل.
5. تدليك الأنف والجبين بلطف: قد يساعد التدليك اللطيف حول منطقة الأنف والجبين والجيوب الأنفية (المتواجدة تحت العينين) على تخفيف بعض الضغط والألم الناتج عن الاحتقان. استخدمي أطراف أصابعكِ لتدليك هذه المناطق بحركة دائرية هادئة، مما قد يحفز حركة المخاط.
6. الترطيب المستمر: الترطيب الداخلي ضروري لتسييل المخاط. تأكدي من حصول طفلكِ على كميات كافية من الحليب (الرضاعة الطبيعية أو الصناعية). فالرضاعة الطبيعية توفر أيضاً أجساماً مضادة إضافية تساعد في مكافحة العدوى.
7. التهوية الجيدة: تأكدي من تهوية الغرفة بشكل جيد وتجنب وجود أي مواد مهيجة للأنف مثل العطور القوية أو الدخان أو الأبخرة الكيميائية. الهواء النقي ضروري لراحة الجهاز التنفسي.














