5 سنوات من الإبداع في مهرجان الجونة السينمائي

إيفينت, هام

استمع الي المقالة
0:00

5 سنوات من الإبداع في مهرجان الجونة السينمائي.

شهدت الدورات السابقة حضور نجوم عالميين ومصريين.

إستعدادات لبرامج جديدة ستكشفها الدورة الخامسة من المهرجان.

مساهمة المهرجان في تنشيط السياحة المصرية.

كتب : أيمن سليم

تأسس مهرجان الجونه السينمائي في عام 2017 نتيجة فكرة اشترك بها الشقيقان نجيب ساويرس وسميح ساويرس والفنانة بشرى والمخرج خضر محمد خضر ومدير المهرجان انتشال التميمي والإعلامية بوسي شلبي.

ومع انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي في مدينة الجونة الساحلية، حضر حفل الافتتاح عدد من النجوم العالميين، منهم الممثلون الأمريكيون ديلان مكديرموت، ومايكل مادسون، إضافة إلى النجمة الفرنسية إيمانيول بيغ، إضافة إلى حضور كثيف للنجوم المصريين والعرب.

وشهد الحفل تكريم الزعيم عادل إمام، وتسلمه جائزة الإنجاز الإبداعي من قبل مؤسس مهرجان الجونة السينمائي المهندس نجيب ساويرس، والنجمة الكبيرة يسرا، كما سبق التكريم عرض فيديو خاص عرض بعض اللقطات من أهم أعمال الفنان الكبير، وظهر فيه العديد من النجوم المصريين الذين قدموا فيه التحية والتقدير للنجم الكبير.

وإحتفوا به في هذه المناسبة، ومنهم أحمد حلمي، ومنى زكي، وأحمد فهمي، ومنة شلبي، والراحلة رجاء الجداوي، وإسعاد يونس وغيرهم.

كما كرم المهرجان أيضاً في حفل افتتاحه الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، تقديراً لإسهاماته المهمة في مجالي السينما والثقافة في الشرق الأوسط، نتيجة لتأثيره الكبير على المستويين الإقليمي والدولي.

حيث قامت الفنانة التونسية المصرية وعضو اللجنة الاستشارية للمهرجان هند صبري بتقديم الجائزة، واختتم الحفل بالعرض الأول لفيلم (شيخ جاكسون) في مصر.

وقال الممثل الأميركي الكبير مايكل مادسون في كلمته، “لقد أخبرني العديد من الناس أن المجيء إلى هنا ليس آمنا، لكنني وجدت تلك الانطباعات خاطئة بمجرد وصولي إلى الجونة. إن الأفلام تعد طريقة مميزة لتحقيق الخلود، وتمثل رسالة دعوة لتحقيق التفاهم المشترك بين الشعوب، وهو ما يعكسه شعار المهرجان، السينما من أجل الإنسانية”.

أما الدورة الثانية للمهرجان عام 2018 فنافست على جوائز 15 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 فيلماً في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و22 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة، إضافة إلى 5 أفلام في البرامج الاستعدادية.

وعرض المهرجان قرابة 24 فيلماً خارج المسابقة الرسمية، ليتجاوز العدد الإجمالي للأفلام المعروضة 80 عنواناً بزيادة 10 أفلام عن الدورة الأولى، واستمرت الشراكات الدولية للعام الثاني على التوالي مع “فارايتي” و”فيستيفال سكوب” و”آسيا باسيفك أوورد”، إضافة إلى التعاونات السابقة مع المؤسسات العالمية العاملة في مجال السينما، شهدت هذه الدورة تعاوناً جديداً مع مؤسسة “يونيفراس” الفرنسية.

وهى المؤسسة المعنية بتوزيع الفيلم الفرنسي خارج فرنسا، وتسهيل عرض الأفلام الفرنسية في المهرجانات الدولية من خلال خلق جسر تواصل بين تلك المهرجانات وكبرى شركات توزيع الأفلام في فرنسا.

ومن مكرّمي هذه الدورة كان المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد، ومنتجة فيلم “الحرير الأحمر” التونسية درة بوشوشة عن مجمل أعمالها والنجم الأميركي باتريك ديمبسي، وتم عرض خلال الدورة فيلم “يوم الدين” للمخرج أبو بكر شوقي، الذي شارك من قبل في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي.

والفيلم القصير “شوكة وسكينة” للمخرج آدم عبد الغفار، الذي لعب بطولته كل من منة شلبي وإياد نصار وآسر ياسين، وأيضًا الفيلم القصير “ماتعلاش على الحاجب”، للمخرج تامر عشري.

ثم انطلقت في عام 2019 الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي وسط تطور واضح ومنافسة شرسة بين المهرجانات العالمية، وأعلنت النجمة منى زكي من خلال حفل افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة عن اتفاقية من نوع خاص بين مهرجان الجونة واليونيسف.

وذلك باعتبارها سفيرة لليونيسيف، وهي الاتفاقية التي تستمر 5 سنوات، مؤكدة أن الاتفاقية هدفها مناقشة قضايا الأطفال من خلال مهرجان داعم للقضايا الإنسانية منذ دورته الأولي.
ومنح النجم المصري العالمي مينا مسعود الفنانة المغربية نسرين الراضى جائزة مؤسسته الخيرية EDA، وهي مؤسسة خيرية غير هادفة للربح، تهدف لمساعدة الفنانين من جنسيات مختلفة، وذلك عن فيلمها “آدم”، الذي يحكى قصة 3 سيدات من شمال أفريقيا.

ومن جانبه قال مينا مسعود إن هذه الجائزة تم تصميمها لتكرم الفنانين ذات الجنسيات المختلفة، وإنه سعد هذا العام بمشاهدة العديد من الأفلام المختلفة من كافة الثقافات، وتأثر بكل ما شاهده، مؤكداً أنه وقع في غرام فيلم “آدم”، لأنه يروي قصة للعديد من الأجيال من خلال ثلاثة سيدات من شمال أفريقيا غير عاديات لديهن قوة والتزام ذكرته بوالدته وأخوته وبالطريقة التي تربي عليها.

وشهد حفل الافتتاح منح جائزة الإنجاز الإبداعي للمخرجة مي مصري، وقدم لها الجائزة المخرج هاني أبو أسعد، فيما صعد أعضاء لجان تحكيم المهرجان على المسرح، وهم رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرج المصري خيرى بشارة، والمخرجة والمنتجة مي مصري، وناشين مودلي مدير مهرجان سيدنى السينمائي، ورسول بوكاتي مهندس الصوت الأكثر شهرة في آسيا والحائز على جائزة الأوسكار لأفضل إنجاز في ميكساج الصوت، والناقد السينمائي الروسي ستاس تيركين والمدير الفني لمهرجان دفيجنيى الوطنى ومهرجان ستريلكا السينمائى، إضافة إلى رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرج والمنتج والممثل السنغالي موسى توريه مؤسس مهرجان “موسى إنفايت” السينمائي في السنغال.

والمخرجة والمنتجة آن أجيون، ولودميلا تشفيكوفا، التي عملت مبرمجة في مهرجان روتردام السينمائي الدولي لمدة 15 عامًا، وطلال ديركي المخرج والمنتج السينمائي السوري الذي ترشح لجائزة الأوسكار في عام 2019.

ومصممة الأزياء المصرية المتميزة ناهد نصر الله، ورئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرج المصري مروان حامد، والمخرجة والمصورة السينمائية الكولومبية البلجيكية خوانيتا أونزاجا.

ومدير مهرجان تامبيري السينمائي يوكا بيكا لاكسو، والمخرج والمنتج والكاتب السينمائي العراقي محمد الدراجي، الذي مثلت أفلامه أكثر من مرة دولة العراق في جوائز “الأوسكار” والممثلة التونسية درة زروق، واختتم حفل افتتاح مهرجان الجونة بعرض لفرقة مياس.

وفي أكتوبر 2020 انطلقت الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي وسط ظروف طارئة كادت تهدد بإلغائه، وهي جائحة فيروس كورونا، لكن أصر آل ساويرس وكل القائمين على المهرجان على إقامة الدورة في ميعادها، ونجح المهرجان في استقطاب أفضل الأفلام من جميع أنحاء العالم.

وشارك بعضها في مهرجانات البندقية وتورنتو وسان سيباستيان، وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم “الرجل الذى باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذي عرض لأول مرة عالميا بمهرجان فينسيا، حيث فاز بطل الفيلم يحيى مهايني بجائزة أفضل ممثل، كما فاز الفيلم أيضاً بجائزة أديبو كينج للإدماج.

وقال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس خلال حفل الافتتاح “نحن سعداء وفخورون للغاية بأننا تمكنا من تنظيم النسخة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي”، وأعرب عن أمله في نجاح نسخة المهرجان هذا العام، مثل الدورات السابقة، مشيراً إلى أنه لم يكن من السهل تنظيم المهرجان في ظل انتشار مرض كورونا.

كما قال الفنان سمير صبري، خلال الحفل، إن إقامة الدورة الرابعة من المهرجان هذا العام تمثل دفعة قوية لصناعة الأفلام وسط ركود صناعة السينما، بسبب مرض كورونا، وأكد “كان تنظيم المهرجان تحدياً كبيراً، لكن مؤسسي المهرجان كانوا على مستوى التحدي، وتمكنوا من إعادتنا إلى السجادة الحمراء”.

ويعد مهرجان الجونة السينمائي واحداً من المهرجانات الرائدة في الشرق الأوسط، ويهدف المهرجان إلى عرض مجموعة كبيرة من الأفلام مع تعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة من خلال فن صناعة السينما.

كما يهدف المهرجان أيضاً إلى التعارف بين صانعي الأفلام من المنطقة ونظرائهم الدوليين. ومن المقرر أن تكون الدورة الخامسة من المهرجان هذا العام أكثر تطورًا ونجاحًا من الدورات السابقة حيث يعمل القائمون على المهرجان على قدم وساق كي يستطيع المهرجان أن يحافظ على صورة مصر الجميلة من خلال تنشيطه للسياحة المصرية.

وإبراز جمال مدينة الجونة وانعكاس السينما المصرية المضيء نحو السينما العالمية.