الاكتئاب الموسمي .. أعراضه وطرق الوقاية منه

الصحة والجمال

0:00

الاكتئاب الموسمي .. أعراضه وطرق الوقاية منه

نستعرض في التقرير التالي طرق الوقاية من التعرض للاكتئاب الموسمي المرتبط بتغير فصول السنة، وفقًا لـ “Cleveland clinic”.

يعاني البعض من تغيرات في الحالة المزاجية والنفسية مع تغير الفصول، ويزداد الأمر خلال فصل الخريف، قد يتسبب ذلك الشعور بالحزن والضيق وقلة الإهتمام بممارسة الأنشطة الحياتية اليومية.

ما الذي يسبب الاضطراب العاطفي الموسمي؟

لا يعرف الباحثون بالضبط ما الذي يسبب الاكتئاب الموسمي، قد يؤدي نقص ضوء الشمس إلى حدوث هذه الحالة لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بها، وهناك عدد من النظريات التي توصل لها العلماء قد ترتبط بالتعرض للاكتئاب الموسمي، والتي تتمثل فيما يلي:

– تغير الساعة البيولوجية:

عندما يتعرض شخص ما لأشعة الشمس بشكل أقل تتغير ساعته البيولوجية، هذه الساعة الداخلية تنظم المزاج والنوم والهرمونات، عندما يتغير قد يواجه الناس صعوبة في تنظيم حالتهم المزاجية.

– عدم التوازن الكيميائي للدماغ:

المواد الكيميائية في الدماغ التي تسمى الناقلات العصبية ترسل الاتصالات بين الأعصاب، وتشمل هذه المواد الكيميائية مادة السيروتونين التي تساهم في الشعور بالسعادة، الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة قد يكون لديهم بالفعل نشاط أقل من السيروتونين.

نظرًا لأن ضوء الشمس يساعد في تنظيم السيروتونين، فإن قلة أشعة الشمس في فصل الشتاء يمكن أن تجعل الوضع أسوأ،يمكن أن تنخفض مستويات السيروتونين أكثر مما يؤدي إلى تغيرات في المزاج.

– نقص فيتامين د :

يحصل السيروتونين أيضًا على دفعة من فيتامين د نظرًا لأن ضوء الشمس يساعد على إنتاج فيتامين د فإن قلة الشمس في الشتاء يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين د يمكن أن يؤثر هذا التغيير على السيروتونين والمزاج.

– زيادة الميلاتونين:

الميلاتونين مادة كيميائية تؤثر على أنماط النوم، قد يؤدي نقص ضوء الشمس إلى زيادة إنتاج الميلاتونين لدى بعض الأشخاص، قد يشعرون بالخمول والنعاس خلال الشتاء.

– الأفكار السلبية:

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من توتر وقلق وأفكار سلبية عن الشتاء، الباحثون غير متأكدين مما إذا كانت هذه الأفكار السلبية هي سبب أو نتيجة للاكتئاب الموسمي.

أعراض الاكتئاب الموسمي

الاضطراب العاطفي الموسمي نوع من الاكتئاب وليس اضطرابًا منفصلاً، لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب عاطفي موسمي قد تظهر عليهم علامات الاكتئاب، بما في ذلك:

– حزن.

– قلق.

– الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات وزيادة الوزن.

– التعب الشديد وقلة الطاقة.

– مشاعر اليأس أو انعدام القيمة.

– عدم القدرة على التركيز.

– شعور بثقل الأطراف.

– فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة بما في ذلك الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.

– النوم أكثر.

كيف يمكن الوقاية من الاكتئاب الموسمي ؟

تقول الدكتورة “ليلى رجب” استشارى الصحة النفسية والأسرية، لا يوجد مسمى اكتئاب الخريف، وإنما الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو شكل من أنماط الاكتئاب المرتبط بتغيير فصول السنة، والأكثر عرضة له هم الأشخاص الذين قد يعانون من اضطرابات أخرى مثل الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، والقلق، وغيرها من المشكلات النفسية الأخرى.

وحددت استشاري الصحة النفسية بعض الطرق البسيطة الوقائية التي تقلل من فرص الوقوع في نوبات اكتئاب مرتبطة بتغيير لفصول، أو على الأقل تجعلها أف وطأة، والتي تتمثل فيما يلي:

ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد في إفراز الهرمونات المسؤولة عن تحسن الحالة النفسية والمزاجية.

– إذا كان الشخص يتابع من طبيب نفسي، عليه الانتظام في جلسات العلاج والحديث مع الطبيب عن مخاوفه وما يمر به.

– اتباع روتين غذائي صحي، وتجنب الإفراط في الكربوهيدرات والحلويات.

– يمكن تجربة العلاج بالكتابة، عن طريق تفريغ المشاعر والأفكار.

– الحديث مع الأصدقاء والخروج من المنزل ، وتجنب العزلة الاجتماعية.

– استشارة طبيب أو معالج نفسي مختص إذا شعر الشخص بالحاجة للمساعدة لتجاوز ذلك الوقت الصعب.

– إذا كان الشخص يتلقى علاج نفسي عليه المداومة على تلقي العلاج وعدم وقفه دون استشارة الطبيب المعالج.