أنواع الصداع وتنميل الرأس.. هل هو خطير على الصحة؟
هل تشعرين بتنميل في الرأس أو الصداع رغم القيام بالأنشطة اليومية المعتادة؟ ربما يكون الأمر مثيراً للقلق، لا سيما أنه قد يُعطل القيام بالمهام اليومية، لذلك يجب التعرّف على الأسباب وطرق العلاج اللازمة.
فالإحساس بتنميل الرأس أو الصداع هو تجربة يمر بها كثيرون، وليست حالة نادرة كما يظن البعض، ويشبه هذا الإحساس الحرقان أو ربما الشعور وكأن رؤوس دبابيس تخترق الرأس.
قد يكون هذا الإحساس نادر الحدوث، أو يحدث بشكل منتظم، لكن لدى البعض لا يختفي هذا الإحساس أبداً.
اكتشفي أسباب تنميل الرأس في الموضوع الآتي:
ما هو تنميل الرأس “الصداع”؟
تنميل الرأس هو شعور ينتاب الرأس وخاصة في فروة الرأس يشبه التخدير أو التنميل ويحدث نتيجة لأسباب وعوامل. تشمل هذه الأسباب التالي:
البقاء دون حركة لفترة طويلة جداً يسبب الشعور بالتنميل لأنه يمنع تدفق الدم إلى منطقة معينة.
إصابة أو ضغط على العصب.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
نقص فيتامين بي 12 أو أي فيتامين آخر.
أحد الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي.
اختلال مستويات المعادن مثل البوتاسيوم أو الصوديوم أو الكالسيوم في الجسم.
إصابة في العمود الفقري مثل الانزلاق الغضروفي الذي يضغط على العصب الفقري.
التسمم بالزئبق.
التهاب الجيوب الأنفية.
الإنفلونزا أو نزلات البرد.
السكري.
السكتة الدماغية.
متلازمة النفق الرسغي.
تصلب الشرايين.
التهاب المفاصل الروماتويدي.
التصلب المتعدد.
الصداع النصفي.
النوبات واضطرابات النوبات مثل الصرع.
قصور الغدة الدرقية.
غالبية الحالات التي سبق ذكرُها تسبب التنميل في الرأس بسبب تأثيرها على الدورة الدموية أو على الأعصاب. على سبيل المثال، يؤثر التهاب المفاصل بشكل غير مباشر على الأعصاب بسبب تشوه المفاصل الذي يسببه المرض، مما قد يؤدي إلى تنميل في مناطق معينة.
أيضاً، السكتات الدماغية هي نتيجة لنقص تدفق الدم إلى جزء معين من الدماغ. عادةً ما تكون آثار السكتة الدماغية دائمة أو طويلة الأمد ومن بين هذه الآثار تنميل الرأس.
هل تسبب أورام الدماغ التنميل؟
نعم، يمكن أن تسبب أورام المخ الشعور بالتنميل والوخز ليس في الرأس فحسب، إنما ينتقل الشعور إلى الوجه والذراعين واليدين والساقين والقدمين. وذلك لأنَّ الدماغ يلعب دوراً رئيسياً في الشعور بالأحاسيس في جميع أنحاء الجسم.
تُرسل المستقبلات الحسيّة إشارات عبر الأعصاب وجذور الأعصاب الشوكية، صعوداً إلى الحبل الشوكي وجذع الدماغ وصولاً إلى الدماغ، الذي يقوم بعد ذلك بمعالجة الإشارات. يمكن لورم في المخ أن يؤثر على هذا المسار، مما يؤدي إلى التنميل والوخز.
يميل التنميل الناجم عن ورم في المخ إلى التأثير على جانب واحد فقط من الجسم حسب مكان الورم في المخ.
التنمل المستمر يتطلب استشارةً فوريةً
إذا كنت تعانين من تنميل مستمر، فيجب عليك زيارة طبيب الأعصاب. على سبيل المثال، لأنه قد يكون علامة على مرض التصلب العصبي المتعدد. يؤدي مرض التصلب العصبي المتعدد إلى حدوث حالات خفيفة إلى شديدة من التنميل في مناطق مختلفة، منها الرأس، لكنه يمتد إلى الذراعين واليدين والساقين والقدمين والوجه.
هل تنميل الرأس حالة خطيرة؟
صحيح أن تنميل الرأس حالة شائعة ولها أسباب عديدة، إلا أنه في بعض الحالات يشكل خطورة ويجب استشارة الطبيب لتحديد السبب. يمكن للطبيب تحديد السبب ومن ثم تقديم العلاج المناسب.
علامات تشير إلى خطر:
الإصابة بالتوتر الدائم؛
التنميل الذي يتزايد كل يوم؛
التنميل المصحوب بالألم.
الشعور بالتنميل المتنقل من مكان إلى آخر.
التنميل الذي يستمر لفترة أطول من المعتاد.
المصحوب بصداع شديد ومفاجئ بدون سبب واضح.
ضعف العضلات أو الدوخة.
خلل في المثانة.
مشاكل الأمعاء.
صعوبة في التحدث أو البلع.
في هذه الحالات سيُخضعك الطبيب لمجموعة من الاختبارات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والاختبارات المعملية (تحليل الدم)، وتخطيط كهربية العضل أو تخطيط كهربية الدماغ، وإذا لزم الأمر، خزعة العصب.
علاجات تنميل الرأس
غالبية حالات تنميل الرأس تختفي من تلقاء نفسها بعد الراحة، كما يمكن أن يكون الشخص بحاجة لاتباع بعض التغييرات في نظام الحياة، مثل الحدّ من التوتر، النوم الكافي، الحفاظ على روتين رياضي منتظم، اتباع أنشطة الاسترخاء مثل اليوغا و التأمل.
وإذا كان التنميل بسبب حالة مرضية حددها الطبيب يجب علاجها أولاً، من ثم سيختفي التنميل تلقائياً.
قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وأدوية البرد إذا كان التنميل بسبب عدوى البرد أو الجيوب الأنفية. في حالة الإصابة بالسكري يجب تناول الأدوية اللازمة واتباع نظام غذائي مخصص لمرضى السكري.
وفي حالات أخرى، يُنصح باستشارة طبيب أعصاب ذي خبرة لإجراء تقييم شامل لجميع الأعراض والحصول على رعاية عصبية متخصصة. سيقوم طبيب الأعصاب بإجراء فحوص جسدية وعصبية لتشخيص الحالة وفقاً للأعراض ثم يحدد العلاج المناسب بعد اكتشاف السبب الرئيسي وراء الشعور بالتنميل.
