هواتف أندرويد 12 وما أقدم على أعتاب فقدان الدعم: تحديث النظام أو استبدال الجهاز ضرورة ملحة
في تطور مهم لمستخدمي هواتف أندرويد، تشير التقارير الرسمية والتحذيرات المتزايدة إلى أن الأجهزة التي لا تزال تعمل بنظام أندرويد 12 والإصدارات الأقدم قد تفقد قريبًا الدعم الأساسي، وخاصةً تحديثات الأمان الهامة. هذا يعني أن الاستمرار في استخدام هذه الأجهزة دون تحديث نظام التشغيل أو التفكير في استبدالها قد يعرض المستخدمين لمخاطر أمنية متزايدة ويحرمهم من التوافق مع أحدث التطبيقات والخدمات. يستعرض هذا المقال المفصل الأسباب الكامنة وراء هذا التوجه، والمخاطر المحتملة، والخيارات المتاحة لمستخدمي هذه الهواتف لضمان أمان أجهزتهم واستمرار حصولهم على أفضل تجربة استخدام.
لطالما كانت تحديثات نظام التشغيل ضرورية للحفاظ على أداء وسلاسة عمل الهواتف الذكية، والأهم من ذلك، لتوفير الحماية اللازمة ضد الثغرات الأمنية المتجددة. ومع مرور الوقت، تتوقف الشركات المصنعة عن دعم الإصدارات القديمة من أنظمة التشغيل لتركيز جهودها على الإصدارات الأحدث والأكثر تطورًا. ويبدو أن مستخدمي أندرويد 12 وما أقدم يقفون الآن على أعتاب هذه المرحلة الحرجة.
جوجل تعلن رسميًا: نهاية دعم تحديثات الأمان لأندرويد 12 و12L
أكدت شركة جوجل رسميًا، عبر نشرة الأمان الخاصة بها لشهر أبريل 2025، عن توقف دعم تحديثات الأمان لنظامي التشغيل أندرويد 12 و Android 12L. هذا يعني أن التحديث الأمني الأخير الذي تلقته هذه الأنظمة كان في شهر مارس 2025، ولن يتم إصدار أي تصحيحات أمنية جديدة لهما في المستقبل.
هذا الإعلان يمثل نقطة تحول هامة لملايين المستخدمين حول العالم الذين لا تزال هواتفهم تعمل بهذه الإصدارات من نظام أندرويد. فبدون تحديثات الأمان المنتظمة، تصبح هذه الأجهزة أكثر عرضة للاختراقات الأمنية والبرامج الضارة التي تستغل الثغرات المكتشفة حديثًا.
لماذا تتوقف الشركات عن دعم الإصدارات القديمة من أندرويد؟
هناك عدة أسباب رئيسية وراء قرار جوجل والشركات المصنعة الأخرى بالتوقف عن دعم الإصدارات القديمة من نظام أندرويد:
- تركيز الموارد على الإصدارات الأحدث: يتطلب دعم إصدارات متعددة من نظام التشغيل تخصيص قدر كبير من الموارد لتطوير واختبار وإصدار التحديثات. من خلال تركيز الجهود على الإصدارات الأحدث، يمكن للشركات تقديم تجربة أفضل وأكثر أمانًا للمستخدمين الذين يمتلكون أجهزة حديثة.
- التقدم التكنولوجي: تتضمن الإصدارات الأحدث من أندرويد تحسينات كبيرة في الأداء والميزات والأمان. دعم الإصدارات القديمة قد يعيق الاستفادة الكاملة من هذه التطورات.
- تعقيدات البرمجيات: مع مرور الوقت، يصبح دعم الإصدارات القديمة أكثر تعقيدًا وتكلفة بسبب التغييرات الكبيرة التي تطرأ على بنية النظام والتطبيقات المتوافقة معه.
- تشجيع التحديث: يهدف التوقف عن دعم الإصدارات القديمة إلى تشجيع المستخدمين على تحديث أجهزتهم أو التفكير في شراء أجهزة جديدة تعمل بأحدث إصدارات نظام التشغيل، مما يدعم مبيعات الشركات المصنعة.
المخاطر المترتبة على استخدام هواتف أندرويد 12 وما أقدم بدون دعم
الاستمرار في استخدام هاتف يعمل بنظام أندرويد 12 أو إصدار أقدم بدون الحصول على تحديثات أمان يعرض المستخدمين لمجموعة من المخاطر الأمنية الجدية:
- التعرض للبرامج الضارة: قد تستغل البرامج الضارة الثغرات الأمنية الموجودة في الأنظمة القديمة للوصول إلى بياناتك الشخصية، وسرقة معلوماتك المالية، أو حتى التحكم في جهازك عن بُعد.
- فقدان البيانات: يمكن أن تؤدي الهجمات الأمنية إلى تلف أو فقدان البيانات المخزنة على جهازك.
- عدم توافق التطبيقات: قد تتوقف بعض التطبيقات الجديدة أو تحديثات التطبيقات الحالية عن العمل على الإصدارات القديمة من أندرويد، مما يحرمك من الوصول إلى أحدث الميزات والتحسينات.
- قيود على الخدمات الحساسة: بدأت بعض الشركات، بما في ذلك جوجل نفسها، في تطبيق سياسات جديدة تقيد الوصول إلى بعض الوظائف الحساسة داخل التطبيقات (مثل تحويل الأموال في تطبيقات البنوك) على الأجهزة التي لم يتم تحديث نظام تشغيلها خلال آخر 12 شهرًا. هذا يعني أنك قد تواجه صعوبات في استخدام بعض التطبيقات الهامة إذا كان جهازك يعمل بنظام قديم.
ما الذي يمكنك فعله إذا كان هاتفك يعمل بنظام أندرويد 12 أو أقدم؟
إذا كان هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي لا يزال يعمل بنظام أندرويد 12 أو إصدار أقدم، فلديك خياران رئيسيان لضمان أمان جهازك واستمرار حصولك على أفضل تجربة استخدام:
-
تحديث نظام التشغيل:
- تحقق من توفر تحديث: انتقل إلى “الإعدادات” > “النظام” > “تحديث البرنامج” (قد يختلف المسار حسب الشركة المصنعة لجهازك). إذا كان هناك تحديث متاح لإصدار أحدث من أندرويد (مثل أندرويد 13 أو 14 أو 15)، فقم بتنزيله وتثبيته على الفور.
- قيود التحديث: قد لا تدعم بعض الأجهزة القديمة التحديث إلى إصدارات أحدث من أندرويد بسبب قيود الأجهزة أو قرارات الشركة المصنعة. في هذه الحالة، يصبح الخيار التالي هو الحل الأمثل.
-
استبدال الجهاز:
- التفكير في جهاز جديد: إذا لم يكن جهازك مؤهلاً للحصول على تحديثات نظام التشغيل، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في شراء هاتف ذكي أو جهاز لوحي جديد يعمل بأحدث إصدار من أندرويد أو إصدار سيحصل على تحديثات مستقبلية لفترة طويلة.
- مراعاة فترة الدعم: عند شراء جهاز جديد، من المهم التحقق من سياسة دعم التحديثات الخاصة بالشركة المصنعة وعدد السنوات التي ستستمر فيها في توفير تحديثات نظام التشغيل والأمان للجهاز. بعض الشركات، مثل جوجل وسامسونج، تقدم الآن فترة دعم تصل إلى سبع سنوات لأحدث هواتفها الرائدة.
نصائح للحفاظ على أمان جهازك الأندرويد
بغض النظر عن إصدار نظام التشغيل الذي يعمل به جهازك، هناك بعض النصائح العامة التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على أمانه:
- تثبيت التحديثات بانتظام: قم بتثبيت أي تحديثات لنظام التشغيل وتطبيقاتك فور توفرها.
- تنزيل التطبيقات من مصادر موثوقة: تجنب تنزيل التطبيقات من متاجر غير رسمية أو مصادر غير معروفة.
- استخدام كلمات مرور قوية: قم بتعيين كلمات مرور قوية وفريدة لحساباتك وقم بتفعيل المصادقة الثنائية حيثما أمكن ذلك.
- الحذر من الروابط والرسائل المشبوهة: تجنب النقر على الروابط غير المعروفة أو فتح المرفقات من مصادر غير موثوقة.
- تثبيت برنامج مكافحة فيروسات: فكر في تثبيت تطبيق موثوق لمكافحة الفيروسات والبرامج الضارة على جهازك.
- عمل نسخ احتياطية لبياناتك بانتظام: قم بعمل نسخ احتياطية لبياناتك المهمة بشكل دوري لحمايتها في حالة حدوث أي مشكلة في جهازك.
الخلاصة: ضرورة التحديث أو الاستبدال لحماية أجهزتك وبياناتك
إن توقف دعم تحديثات الأمان لهواتف أندرويد 12 والإصدارات الأقدم يمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن بيانات المستخدمين. لذا، يصبح تحديث نظام التشغيل إلى إصدار أحدث أو التفكير في استبدال الجهاز بخيار حديث ضرورة ملحة لضمان الحماية من المخاطر الأمنية المتزايدة والاستمرار في الاستمتاع بتجربة استخدام آمنة وسلسة. لا تتجاهل هذه التحذيرات واتخذ الإجراءات اللازمة لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية.
