
هانى همام يكتب: فتنة الساحل الطيب والشرير.
انتشر مصطلح الساحل الطيب والشرير بين مصيفى الساحل الشمالى هذا العام، وتم تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعى لفواتير مطاعم وكافيهات مبالغ فى أسعارها، حيث وصلت زجاجة المياه الى أكثر من مائتى جنيه.
ولكن بعيدًا عن المصطلح ومَن أطلقه، وهل يُقصد به فتنة بين طبقات المجتمع أم هو مجرد هزار و«فشخرة كدابة»، أرى أن الساحل الشرير كما يطلقون عليه دليل نجاح الدولة المصرية، وأن دخولها كمطور عقارى رئيسى فى منطقة الساحل الشمالى، هو السبب الرئيسى لحالة الاستثمار والإقبال الكبير الحالى على الحجز والشراء والاستثمار.
إن تصدر الدولة بناء المشروعات الرائدة وتنمية الساحل الشمالى، وجعله منطقة جاذبة للسكان على مدار العام، وليس شهرًا واحدًا أو شهرين بموسم الصيف، جعل هناك تهافتًا وإقبالًا كبيرًا لدى المواطنين والمستثمرين على السكن والحجز والإقامة بالساحل الشمالى، واستطاعت المشروعات أن تجذب شريحة كبيرة من المجتمع كانت تسافر الى أوروبا وشرق آسيا وتركيا فى فترة الصيف وتصرف آلاف الدولارات، وأصبحت هذه الأموال تُنفق داخل مصر ووفرت الآلاف من فرص العمل للشباب.
إن نقل تبعية الـ707 آلاف فدان من ولاية عدة جهات لولاية واحدة، وهى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، كان أهم المحاور الجاذبة للاستثمار، الأمر الذى ترتب عليه توحيد جهة التعامل وسرعة تخطيط وتنمية هذه الأراضى، وإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة على غرار مدينة العلمين الجديدة.
وهو عبارة عن منتجع سياحى يذهب إليه من يرغبون فى الهروب من درجات الحرارة فى فصل الصيف، بل إنه أصبح مكانًا يقتصر على أسلوب حياة مختلف لكل من يبحث عن الرفاهية المفرطة والمتعة اللا نهائية، وبحسب تصنيف المصطلح يبدأ الساحل الطيب من مارينا وسيدى كرير، بالإضافة إلى ماربيلا وقرى المهندسين واللوتس والروضة والمعلمين والدبلوماسيين والتطبيقيين، حيث إن أسعار الشاليهات والوحدات المصيفية هناك بأسعار فى المتناول، حيث يمكن للطبقة المتوسطة أن تمتلك وحدات هناك.
كما يُصنف الساحل الشرير كما يدعونه بتلك المناطق «مارسيليا ومراسى وزهرة وهاسيندا وأمواج»، بالإضافة إلى ألماظة باى التى تكون فيها الأسعار باهظة الثمن، حيث وصل سعر الفيلا إلى أكثر من 100 مليون جنيه.











