مصنع تسلا في ألمانيا.. سيارات إيلون ماسك تعاني من الجفاف
في الوقت الذي يجري فيه إيلون ماسك تعديلات على شركة تويتر بعد إتمام الصفقة، يواجه أزمة كبيرة في مصنع تسلا بألمانيا.
في أعماق غابات الصنوبر جنوب شرق برلين، يوجد مصنع تسلا الضخم الذي تم افتتاحه في وقت سابق من هذا العام كأول مركز تصنيع في أوروبا لشركة السيارات الكهربائية التابعة لشركة إيلون ماسك.
تبلغ مساحة المنشأة الرئيسية بمدينة براندنبورج نفس مساحة 130 ملعبا لكرة القدم، حيث تنتج بضعة آلاف من المركبات في الأسبوع.
لكن خطة ماسك لمضاعفة حجم العملية 3 مرات تواجه مشكلة كبيرة، حيث يوجد المصنع في منطقة تعاني من الجفاف حيث المياه شحيحة، ويستغرق الأمر كمية كبيرة من المياه للقيام بأشياء مثل الطلاء الخارجي، قطع غيار المركبات المصبوبة والآلات الثقيلة الباردة.
1.4 مليون متر مكعب مياه
يقدر عقد تسلا مع الحكومة الألمانية أن المصنع الموسع سيستخدم 1.4 مليون متر مكعب من المياه كل عام، أو نفس الكمية تقريبا من المياه التي ستستهلكها مدينة يزيد عدد سكانها عن 30 ألف شخص.
بينما يتحرك القادة المحليون ومسؤولو شركة تسلا للعثور على ما يكفي من المياه لمواصلة توسيع الموقع، يشعر السكان بالقلق من احتمال حدوث نقص كبير.
تم تعليق توسعة الموقع، في انتظار موافقة السلطات البيئية، ويشعر مسؤولو تسلا بالثقة من أن المنظمين سيبوافقون، حيث بدأت الشركة بالفعل في إزالة الأشجار.
جفاف براندنبورج
خلق الجفاف الشديد الذي شهدته براندنبورج منذ سنوات ظروفا مثالية لانتشار حرائق الغابات، وأفاد المزارعون في المنطقة عن خسائر فادحة في المحصول نتيجة الحرارة الشديدة وقلة الأمطار، وكلاهما من آثار تغير المناخ، وفقًا للخبراء.
أثار النزاع على المياه دعاوى قضائية، وتسبب في تأخير مصنع تسلا افتتاحه لمدة 6 أشهر. لكن إيلون ماسك سخر حرفيا من مشكلة المياه عندما سُئل عنها في مؤتمر صحفي الخريف الماضي.
كان المسؤولون الحكوميون يجوبون المنطقة بحثا عن مصادر مياه جديدة وحفروا الآبار في هانجلسبرج، على بعد حوالي 9 أميال من المصنع. حيث يقومون بتركيب أنابيب من الآبار إلى مصنع براندنبورج. ولم يتم تحديد موعد اكتمال المشروع.