كنت أتهاون في قضاء أيام في الماضي لسنوات ولا أعرف عدد الأيام.. ماذا أفعل؟
تيبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن ما ذكرتِه من المشقة، فإنه لا يلزمك أن تقضي تلك الأيام متتابعة، ويجوز لك أن تقضيها متفرقة
على حسب ما يتيسر لك، ويلزمك مع القضاء كفارة تأخير، لأن من لزمه قضاء أيام من رمضان ولم يقضها بغير عذر حتى دخل عليه رمضان آخر، فقد لزمته كفارة لأجل هذا التأخير.
وإذا كانت المشقة تحصل ولو بصيام يوم واحد، وكانت مشقة غير محتملة، وهذا العجز مستمر معك، فهذا يعني أنك تعجزين حتى عن
صيام رمضان أيضا، ومن كان حاله كذلك أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا، ولم يطالب بصيام رمضان ولا بقضائه، ولا نظن أن حالتك
وصلت لهذا الحد، لما ذكرته من أنك تصومين الآن وتقضين ما تفطرينه، وأما عن السؤال: فإن كنت تعني بقولك عن الصيام: ليس
بكامل ـ أنك لم تصم بعض الأيام، فإنه يجب عليك القضاء، وإن لم تعلم عدد الأيام التي أفطرتها فإنك تقضي من الأيام ما تتيقن به
براءة ذمتك، وقيل تقضي ما يغلب على ظنك براءة الذمة به، قال الشيخ وهبة الزحيلي في كتابه الفقه الإسلامي:
القضاء إن جهل عدد الفوائت، قال الحنفية: من عليه فوائت كثيرة لا يدري عددها، يجب عليه أن يقضي حتى يغلب على ظنه براءة
ذمته… وقال المالكية، والشافعية، والحنابلة: يجب عليه أن يقضي حتى يتيقن براءة ذمته من الفروض.
وقال محمود خطاب السبكي في كتابه الدين الخالص: فائدة: من فاتته فرائض لا يدرى عددها، يلزمه القضاء حتى يغلب على ظنه
براءة ذمته عند الحنفيين، ومالك، وحتى يتيقن براءتها عند الشافعية، والحنبلية.
أما كيفية الإطعام، فله كيفيتان: الأولى: أن يصنع طعاماً فيدعو إليه المساكين بحسب الأيام التي عليه، كما كان أنس بن مالك -رضي الله عنه- يفعله لما كبر.