كل ما تريد معرفته عن سرطان البروستاتا.. أعراضه وكيفية الوقاية منه.
المرض الخبيث هو نوع من السرطان ينشأ في غدة البروستاتا، وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري. يعد هذا السرطان واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، خاصةً بعد سن الخمسين.
غالبًا ما يتطور ببطء وقد لا تظهر أعراضه في المراحل المبكرة، مما يجعل الفحص الدوري مهمًا للكشف المبكر. تشمل الأعراض المحتملة صعوبة التبول، دم في البول، وألم في منطقة الحوض.
يعتمد العلاج على مدى تقدم المرض ويتنوع بين المراقبة النشطة، الجراحة، الإشعاع، والعلاج الهرموني. الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسنا بشكل كبير من فرص الشفاء والسيطرة على المرض.
ينمو سرطان ببطء شديد لدى معظم الرجال، لذا فإن عدداً كبيراً من الرجال المصابين به لن يلاحظوا أية أعراض في بداية الورم.
اكتشفوا أسباب وأعراض سرطان عوامل الخطر في الآتي:
أسباب سرطان وعوامل الخطر
وجد الباحثون بعض عوامل الخطر للإصابة المرض الخبيث، على الرغم من أنه ليس من الواضح بعد بالضبط كيف يمكن لهذه العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من المرض الخبيث.
فسرطان يحدث أساساً بسبب تغييرات في الحمض النووي لخلية البروستاتا الطبيعية.
وعامل خطر الإصابة هو أي شيء يزيد من فرص إصابتك بمرض مثل التدخين، في حين لا يمكن تغيير أشياء أخرى؛ مثل عمر الشخص أو تاريخ عائلته.
لكن وجود عامل خطر واحد أو أكثر، لا يعني أنك ستُصاب بالمرض، كثير من الأشخاص الذين لديهم عامل خطر واحد أو أكثر لا يصابون بالسرطان أبداً، في حين أن الآخرين الذين يصابون بالسرطان قد يكون لديهم عوامل خطر قليلة أو معدومة.
لقد وجد الباحثون بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان، وهي:
التقدم في السن
يعد سرطان نادراً لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، لكن فرصة الإصابة بسرطان البروستاتا ترتفع بسرعة بعد سن الـ50 عاماً.
في حين يوجد حوالي 6 من كل 10 حالات سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم على الـ65 عاماً.
الأصول
يتطور سرطان البروستاتا في كثير من الأحيان عند الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي وفي الرجال الكاريبيين من أصل أفريقي مقارنة بالرجال من أصول الأخرى، وعندما يتطور لدى هؤلاء الرجال، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا أصغر سناً.
يحدث سرطان البروستاتا بشكل أقل لدى الرجال الأمريكيين الآسيويين، واللاتينيين، مقارنة بالرجال غير اللاتينيين، أسباب هذه الاختلافات ليست واضحة.
تاريخ العائلة
يبدو أن سرطان البروستاتا ينتشر في بعض العائلات، مما يشير إلى أنه في بعض الحالات قد يكون هناك عامل وراثي، ومع ذلك، فإن معظم سرطانات البروستاتا تحدث لدى الرجال دون وجود تاريخ عائلي للإصابة بها.
التغييرات الجينية الموروثة
يمكن لبعض التغيرات الجينية (المعروفة باسم المتغيرات أو الطفرات) الموروثة من أحد الوالدين أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، على الرغم من أن هذه ربما لا تمثل سوى نسبة صغيرة من سرطانات البروستاتا بشكل عام.
عوامل قد تؤثر على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
النظام الغذائي
الدور الدقيق للنظام الغذائي في سرطان البروستاتا ليس واضحاً، ولكن تمت دراسة عدة عوامل.
الرجال الذين يستهلكون الكثير من منتجات الألبان قد يكون لديهم فرصة أكبر قليلاً للإصابة بسرطان البروستاتا.
السمنة
وجد بعض الدراسات أن الرجال الذين يعانون من السمنة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم والوفاة بسبب سرطان البروستاتا، ولكن لم تجد جميع الدراسات ذلك.
التدخين
لم تجد معظم الدراسات علاقة بين التدخين والإصابة بسرطان البروستاتا، وقد ربطت بعض الأبحاث بين التدخين وزيادة طفيفة في خطر الوفاة بسبب سرطان البروستاتا، ولكن هذه النتيجة تحتاج إلى تأكيد من خلال دراسات أخرى، والأهم من ذلك، أن التدخين يرتبط بشكل واضح بالعديد من الآثار الصحية الأخرى، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان الأخرى.
قد يكون من المفيد جداً قراءة هذا الموضوع يوم بلا تدخين.. اكتشفي أهمية الإقلاع عن التدخين على صحتك
التعرّض للسموم الكيميائية
تشير الأبحاث إلى أن التعرّض لبعض المواد الكيميائية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
التهاب البروستاتا
أشارت بعض الدراسات إلى أن التهاب البروستاتا (التهاب غدة البروستاتا) قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة المرض الخبيث، لكن دراسات أخرى لم تجد مثل هذا الارتباط، غالباً ما يظهر الالتهاب في عينات من أنسجة البروستاتا التي تحتوي أيضاً على السرطان.
المرض الخبيث: ما هي الأعراض؟
لا يسبب المرض الخبيث عادةً أية أعراض حتى ينمو السرطان بدرجة كافية للضغط على الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج العضو الذكري (مجرى البول).
ويمكن أن تشمل أعراض المرض الخبيث ما يلي:
الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، غالباً أثناء الليل؛
الحاجة الملحة إلى دخول المرحاض؛
صعوبة في البدء في التبول؛
الإجهاد أو أخذ وقت طويل أثناء التبول؛
تدفق ضعيف؛
الشعور بأن المثانة لم تفرغ بالكامل؛
دم في البول أو دم في السائل.
الأعراض الآنفة الذكر لا تعني دائماً أنك مصاب بالمرض الخبيث، يكبر حجم البروستاتا لدى العديد من الرجال مع تقدمهم في السن بسبب حالة غير سرطانية تسمى تضخم المرض الحميد.
وتشمل العلامات التي تشير إلى انتشار المرض الخبيث آلام العظام والظهر، وفقدان الشهية، وألم الخصيتين، وفقدان الوزن غير المقصود.
فحص التحقق من المرض الخبيث PSA مثير للجدل
يعد الفحص الروتيني لجميع الرجال للتحقق من مستويات مستضد البروستاتا النوعي (PSA) موضوعاً مثيراً للجدل في المجتمع الطبي الدولي، ولأسباب عديدة.
اختبارات PSA غير موثوقة ويمكن أن تشير إلى المرض الخبيث في حالة عدم وجود سرطان (نتيجة إيجابية كاذبة)، يُعرض الآن على معظم الرجال إجراء فحص بالرنين المغناطيسي قبل أخذ خزعة للمساعدة في تجنّب الاختبارات غير الضرورية، ولكن قد يخضع بعض الرجال لخزعات غازية، ومؤلمة في بعض الأحيان، دون سبب.
إن حوالي 1 من كل 7 ممن لديهم مستويات PSA طبيعية قد يكون لديهم المرض الخبيث، لذلك قد يتم تفويت العديد من الحالات.
يمكن أن يكشف اختبار PSA عن المرض الخبيث العدواني الذي يحتاج إلى علاج، ولكن يمكنه أيضاً العثور عليه بطيء النمو قد لا يسبب أعراضاً أبداً أو يقصر من العمر، قد يواجه بعض الرجال قرارات صعبة بشأن العلاج، على الرغم من أن هذا أقل احتمالاً الآن حيث يتم إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لمعظم الرجال قبل إجراء المزيد من الاختبارات والعلاج.
يمكن أن يكون علاج الأمراض في مراحله المبكرة مفيداً في بعض الحالات، لكن الآثار الجانبية للعلاجات المختلفة قد تكون خطيرة جداً لدرجة أن الرجال قد يختارون تأخير العلاج حتى يصبح ضرورياً للغاية.
رغم أن فحص PSA أثبت أنه يقلل من فرص وفاة الرجل بسبب المرض، إلا أن هذا يعني أن العديد من الرجال يتلقون العلاج دون داعٍ.
فهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت الفوائد المحتملة لبرنامج الفحص تفوق أضراره.