كل ما تريد معرفته عن الوحمة الوريدية في المخ.. أسباب تكونها وطرق العلاج

غير مصنف

استمع الي المقالة
0:00

كل ما تريد معرفته عن الوحمة الوريدية في المخ.. أسباب تكونها وطرق العلاج.

الوحمة الوريدية في المخ، أو ما يُعرف بالتشوه الوريدي داخل الجمجمة، هي حالة نادرة تتمثل في وجود أوردة غير طبيعية أو متوسعة داخل الدماغ. غالبًا ما تكون هذه التشوهات خلقية، أي أنها تتكون أثناء نمو الجنين، وقد لا تُسبب أعراضًا طوال حياة الفرد. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف الدماغي أو النوبات الصرعية.

الأعراض

في العديد من الحالات، لا تظهر أعراض على المصابين بالوحمة الوريدية، ويتم اكتشافها صدفة أثناء إجراء تصوير للدماغ لأسباب أخرى. لكن إذا ظهرت الأعراض، فقد تشمل:

الصداع المزمن

نوبات صرع

الدوخة أو فقدان التوازن

ضعف أو شلل في أحد الأطراف

مشكلات في الرؤية أو الكلام

فقدان الذاكرة أو صعوبة في التركيز

من المهم ملاحظة أن ظهور هذه الأعراض يعتمد على موقع الوحمة داخل الدماغ وحجمها.

آراء الأطباء وطرق العلاج

يعتمد قرار العلاج على عدة عوامل، منها حجم الوحمة، موقعها، والأعراض المصاحبة. وفي هذا السياق، يشير الدكتور هاني عارف، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إلى أن بعض الوحمات قد لا تتطلب علاجًا إذا كانت صغيرة ولا تُسبب أعراضًا. ولكن في حالات أخرى، قد يكون التدخل الطبي ضروريًا لتجنب المضاعفات.

من بين الخيارات العلاجية المتاحة:

القسطرة العلاجية: يتم إدخال قسطرة عبر الشرايين للوصول إلى الوحمة وحقن مواد خاصة لسد الأوعية الدموية غير الطبيعية. يُعتبر البروفيسور أحمد سامي من الرواد في هذا المجال في مصر، حيث بدأ باستخدام هذه التقنية منذ عام 1987.

العلاج الإشعاعي التجسيمي: يُستخدم في الحالات التي يصعب فيها الوصول إلى الوحمة جراحيًا، حيث تُوجه حزم إشعاعية مركزة لتدمير الأوعية الدموية غير الطبيعية.

الاستئصال الجراحي: يُفضل في الحالات التي تكون فيها الوحمة سطحية ويمكن الوصول إليها بسهولة، حيث يتم إزالة الوحمة جراحيًا.

من الجدير بالذكر أن اختيار العلاج المناسب يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل فريق طبي متخصص، يأخذ في الاعتبار جميع العوامل المرتبطة بالحالة.

خلاصة

الوحمة الوريدية في المخ هي حالة قد تكون صامتة لسنوات، ولكنها تحمل في طياتها مخاطر محتملة. لذا، فإن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة هما المفتاح لتجنب المضاعفات الخطيرة. وفي حال ظهور أعراض مقلقة، يُنصح بالتوجه إلى متخصص في أمراض المخ والأعصاب لإجراء التقييم اللازم وتحديد الخطوات التالية.