صيام عشر ذي الحجة قبل قضاء رمضان .. هل يجوز ؟

إسلاميات

استمع الي المقالة
0:00

صيام عشر ذي الحجة قبل قضاء رمضان .. هل يجوز ؟

مع اقتراب العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تزايدت التساؤلات حول حكم صيام هذه الأيام لمن لم يُتم بعد قضاء ما فاته من صيام رمضان، خاصة من لديهم أعذار شرعية كالحائض والنفَساء. ويُعرف عن صيام هذه الأيام أنه من أعظم الأعمال الصالحة التي يحرص المسلمون على أدائها لما لها من فضل وثواب كبير.

وفي هذا الشأن، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية (رقم 3358) عبر منصتها الإلكترونية، ردًا على سؤال نصّه: «هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنية قضاء رمضان؟».

وجاء في الفتوى أن الجمع بين نية القضاء (وهو صيام فرض رمضان) وصيام النافلة (كأيام عشر ذي الحجة) جائز شرعًا، ويحصل المسلم على أجر القضاء وأجر النافلة معًا.

واستندت الدار في ذلك إلى قول الإمام السيوطي في كتابه “الأشباه والنظائر”، حيث أوضح أن من صام يوم عرفة مثلًا بنية القضاء أو النذر أو الكفارة، ونوى معه صيام عرفة، فإنه يُثاب على النيتين.

وعليه، لا مانع شرعي من الجمع بين النيتين، ويمكن لمن عليه صيام أن يغتنم فضل هذه الأيام المباركة، ويقضي ما فاته من رمضان في الوقت نفسه.

فضل العشر من ذي الحجة

أيام العشر من ذي الحجة هي من أفضل الأيام عند الله، وقد ورد في فضلها أحاديث نبوية كثيرة. منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر” قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». (رواه البخاري).