خطأ شائع في صيام يوم عرفة قد يضيع الثواب

إسلاميات

استمع الي المقالة
0:00

خطأ شائع في صيام يوم عرفة قد يضيع الثواب

أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو نشرته الدار على صفحتها الرسمية، أن هناك خطأ شائعًا يقع فيه بعض المسلمين يوم عرفة، وهو صيام هذا اليوم دون نية مسبقة. وبيّن أن النية ركن أساسي في كل أنواع الصيام، سواء كان فرضًا أو تطوعًا، وأن العبادات لا تصح إلا بها، لأنها أعمال تعبّدية محضة.

وأضاف أن صيام الفريضة، مثل صيام رمضان أو قضاء ما فات، يشترط فيه تبييت النية من الليل، أي ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر، ويكفي أن تكون النية في القلب دون التلفظ بها، رغم أن التلفظ بها يُستحب للتأكيد.

شروط صحة صيام يوم عرفة:

أوضح الشيخ أن صيام التطوع، ومنها صيام يوم عرفة، يُستحب فيه تبييت النية ليلًا أيضًا، لكن الشريعة رخّصت فيه، فأجازت عقد النية نهارًا، بشرط أن تكون قبل الزوال (أي قبل أذان الظهر). أما من نوى الصيام بعد الزوال، فلا يُعتد بصومه شرعًا.

كما أشار إلى أن البعض يظن أن مجرد الامتناع عن الطعام والشراب يكفي لصحّة الصيام، لكن هذا غير صحيح، فالصيام لا يُعد شرعيًا إلا بانعقاد النية ضمن الضوابط الشرعية.

وختم حديثه بالتأكيد على أهمية اغتنام يوم عرفة بالإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، إلى جانب الصيام الذي ورد في السنة أنه يكفّر ذنوب سنتين، مشددًا على أن هذا الفضل لا يُنال إلا باستيفاء شروط الصيام، وعلى رأسها النية.