حكاوي السمنة
قراء لايف الأعزاء: كل سنة وأنتم طيبون في هذه الأيام المباركة، تحدثنا في المسابقة عن طرق إنزال الوزن بالأسلوب الجراحي، سواء بالون أو تكميم أو تغيير مسار المعدة، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه الطرق هي الحل النهائي لعلاج السمنة؟
قبل الإجابة لا بد أن نفهم أن مركز الشهية في المخ وليس المعدة.
المعدة تحتوي على هرمونات تثير مركز الشهية، لكن الشهية بداخل المخ، لذلك إذا لم يراع المريض تحت إشراف الطبيب أنه لا بد من تغيير أسلوب الحياة، ويوضع المريض تحت برنامج غذائي متوازن مع حالة المريض، ومع نوع العملية سيتم الارتداد في الوزن بالتأكيد.
اختيار حالة المريض بالنسبة لنوع السمنة والوزن وطبيعة المريض في نوع طعام أحد أهم الأسباب لنجاح العملية وعدم الارتداد: أمثلة لذلك:
* إذا كنت من محبي الحلويات والوزن فوق ١٣٥ كجم، فتغيير مسار المعدة هو الاختيار الأمثل والأنجح لإنزال الوزن.
* إذا كنت من مدمني الطعام، بمعنى أنك تهتم بالكمية، ووزنك فوق ١٢٥ كجم، فعملية التكميم هي العلاج الأمثل لك.
ولا بد من اختيار الطبيب المتخصص في إجراء هذه العملية، فلا يتم قص المعدة أكثر من اللازم أو أقل.
* أما إذا كان وزنك أقل من ١٢٥ كجم، فبالون المعدة سواء ٦ شهور أو سنة، هي أفضل اختيار بالنسبة لك، خصوصاً أنها آمنة تماماً، وستحقق نتائج هائلة، لكن لا بد من اختيار طبيب إخصائي مناظير الجهاز الهضمي، وليس جراح، فهو الأقدر على فحص المعدة، وملء المعدة بالحجم المناسب.
كما أن هناك البالون المعدل لمدة سنة، وهي تتميز بطول المدة، كما أنها تناسب الأوزان المرتفعة، ويمكن إعادة ملئها في أثناء مدة السنة.
والملخص في النهاية جراحات إنزال الوزن من أنجح الطرق لعلاج السمنة، إذا تمت تحت إشراف مركز طبي متخصص يحتوي على كل تخصصات جراحة إنزال الوزن والأخذ في الاعتبار المتابعة المستمرة بعد إجراء العملية.