تحذير لمستخدمي Gmail من اختراق بياناتهم .. جوجل تطالب بهذه الخطوة فورا

تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

تحذير لمستخدمي Gmail من اختراق بياناتهم .. جوجل تطالب بهذه الخطوة فورا

في تحذير واضح، كشفت شركة جوجل عن تصاعد ملحوظ في الهجمات السيبرانية التي تستهدف مستخدمي خدمات البريد الإلكتروني، وعلى رأسها Gmail.

وأوضح إيفان كوتسوفينوس، نائب رئيس جوجل لشؤون الخصوصية والسلامة الرقمية، أن 61% من المستخدمين في الولايات المتحدة تعرضوا لهجمات عبر البريد الإلكتروني، في حين أفاد نحو ثلثهم بأنهم كانوا ضحايا لاختراقات أمنية.

استنادًا إلى هذه الأرقام المقلقة، تحث جوجل المستخدمين على اتخاذ خطوة عاجلة تتمثل في تغيير كلمات مرور حساباتهم، وخاصة Gmail، دون أي تأخير.

كلمات المرور وحدها لم تعد كافية… اعتمد على “مفتاح المرور”

على الرغم من التطور التكنولوجي، لا يزال الكثيرون يعتمدون على كلمات المرور لتأمين حساباتهم، وهو ما يعتبره كوتسوفينوس مخاطرة كبيرة. فهذه الطريقة باتت هدفًا سهلًا لهجمات التصيد الاحتيالي.

لهذا، تدعو جوجل إلى التخلّي عن كلمات المرور التقليدية والاعتماد على تقنية أكثر أمانًا تعرف بـ”مفتاح المرور” (Passkey)، وهي وسيلة تتيح للمستخدم تسجيل الدخول باستخدام بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه.

وتكمن ميزة هذه التقنية في قدرتها على مقاومة التصيّد، كما يمكن استخدامها للدخول إلى التطبيقات والمواقع من خلال خيار “تسجيل الدخول باستخدام حساب Google”، مما يقلل من الحاجة لإدارة كلمات مرور متعددة.

هل يُلغى التحقق الثنائي؟

عند تفعيل “مفتاح المرور”، لا يتم إلغاء إعدادات الأمان السابقة كالمصادقة الثنائية أو وسائل استرداد الحساب، بل يتم تجاوز خطوة إدخال رمز التحقق، حيث يتم تأكيد هوية المستخدم تلقائيًا عبر الجهاز المرتبط بالمفتاح، ما يعزز الأمان ويسهل الوصول.

لماذا يُعد مفتاح المرور أكثر أمانًا؟

يعتمد هذا النظام على تقنية التشفير بمفتاحين: مفتاح عام محفوظ على خوادم جوجل، وآخر خاص يُخزَّن على جهاز المستخدم فقط. ووفقًا لستيف وون، مدير المنتجات في شركة “1Password”، فإن هذه البنية تجعل من شبه المستحيل اختراق الحساب، لأن المفتاح الخاص لا يُشارك أبدًا أثناء عملية تسجيل الدخول.

الجدير بالذكر أن هذه التقنية مقاومة لهجمات مثل التصيّد، واختراقات قواعد البيانات، وهجمات “الرش” أو “القوة الغاشمة”. جميع المفاتيح قوية بطبيعتها، ولا يمكن توليد مفتاح ضعيف، مما يجعل هذا الأسلوب من أكثر طرق الحماية تطورًا وفعالية.

التحرّك بات ضرورة وليس خيارًا

في ظل ازدياد الهجمات الإلكترونية وتنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذها، بات من الضروري الانتقال إلى أدوات حماية متقدمة. استخدام “مفتاح المرور” لم يعد ترفًا، بل ضرورة لحماية البيانات الشخصية والهوية الرقمية. وتأتي توصية جوجل في توقيت حساس لا يقبل التأجيل.