تحذيرات Sony من استخدام الذكاء الإصطناعي.. تفاصيل.
شركة Sony هي شركة تكنولوجيا وإلكترونيات يابانية متعددة الجنسيات، تأسست في عام 1946 على يد ماسارو إيبوكا وأكيو موريتا.
يقع مقرها الرئيسي في طوكيو، وتُعد واحدة من أكبر الشركات في العالم في مجالات الإلكترونيات الاستهلاكية، الألعاب، الترفيه، والخدمات المالية.
تشتهر سوني بمنتجاتها المبتكرة مثل أجهزة التلفزيون، الكاميرات، والهواتف الذكية، فضلاً عن دورها الريادي في صناعة ألعاب الفيديو من خلال منصة “بلاي ستيشن“.
تملك سوني أيضًا استوديوهات للإنتاج السينمائي والموسيقي، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في صناعة الترفيه العالمية. تُعرف سوني بجودة منتجاتها والتزامها بالتكنولوجيا المتقدمة والابتكار المستمر.
الشركة خاطبت 700 كيان بشأن حماية ملكيتها الفكرية من استخدام محتواها لتدريب النماذج اللغوية.
حذرت “سوني ميوزيك جروب” Sony Music Group، وهي إحدى أكبر شركات التسجيلات الموسيقية في العالم، شركات الذكاء الاصطناعي ومنصات بث الموسيقى من استخدام محتوى الشركة دون إذن صريح.
أرسلت “سوني”، التي تتضمن قائمة فنانيها كلاً من المغنيين ليل ناس إكس وسيلين ديون، رسائل إلى أكثر من 700 شركة في محاولة لحماية ملكيتها الفكرية، والتي تشمل صورة غلاف الألبومات والبيانات الوصفية والمؤلفات الموسيقية وكلمات الأغاني، من استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
جاء في الرسالة التي حصلت “بلومبرغ نيوز” على نسخة منها أن “الاستخدام غير المصرح به” لمحتوى “سوني” لأغراض “تدريب أو تطوير أو تسويق أنظمة الذكاء الاصطناعي” يحرم الشركة وفنانيها من حقوقهم المالية والفكرية.
الانتهاك بالذكاء الاصطناعي
أصبح انتهاك حقوق الطبع والنشر مشكلة رئيسية في ساحة الصراع بالنسبة للذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يُستخدم لإنتاج جميع أنواع المحتوى، من النصوص إلى الصور والفيديو.
وفي حين أضرب ممثلو وكتّاب هوليوود في العام الماضي لحماية مهنتهم من الذكاء الاصطناعي، فإن مجموعة جديدة من الشركات الناشئة تنتج ألبومات كاملة من الموسيقى التي يولدها الذكاء الاصطناعي، مما يفاقم المخاوف بشأن سبل كسب العيش للفنانين، ويعيد إشعال التوترات مع منصات بث المحتوى.
تسعى “سوني”، إلى جانب بقية شركات صناعة الموسيقى، إلى تحقيق التوازن بين الإمكانات الإبداعية للتكنولوجيا سريعة الحركة، مع حماية حقوق الفنانين وأرباحها الخاصة أيضاً.
قالت “سوني” في بيان الخميس: “ندعم الفنانين وكتّاب الأغاني الذين يأخذون زمام المبادرة في تبنّي تقنيات جديدة لدعم فنهم. إلا أن هذا الابتكار يجب أن يضمن احترام حقوق مؤلفي الأغاني وفناني التسجيلات، بما في ذلك حقوق الطبع والنشر”.
يونيفرسال وتيك توك.. خيار أشد قسوة
كانت شركة “يونيفرسال ميوزيك جروب” (Universal Music Group NV) صريحة بشكل خاص على مدار العام ونصف العام الماضيين، إذ ذهبت إلى حد اتخاذ “الخيار الأشد قسوة” المتمثل في سحب كتالوج الموسيقى الخاص بها بالكامل من منصة “تيك توك”، ومقاضاة شركة “أنثروبيك” (Anthropic) الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لنشرها كلمات الأغاني بدون تصريح.
بعد أشهر من الجمود، أنهت “يونيفرسال” نزاعها مع “تيك توك” التابعة لشركة “بايت دانس” (ByteDance Ltd) في وقت سابق من الشهر الجاري، باتفاق تضمن التزام الطرفين بـ”ضمان أن التعاون سوياً من أجل تطوير الذكاء الاصطناعي عبر صناعة الموسيقى سوف يحمي الإنتاج الفني البشري، والتدفقات الاقتصادية إلى هؤلاء الفنانين وكتّاب الأغاني”.
تيك توك و”يونيفرسال ميوزيك”.. خلاف الأرباح يحذف أغاني شهيرة من التطبيق
أدى خلاف بين تيك توك وشركة “يونيفرسال ميوزيك جروب” للإنتاج الموسيقي، إلى حذف أغنيات شهيرة من على التطبيق بشكل كامل.
تشهد العديد من الولايات القضائية حول العالم، وخاصة الاتحاد الأوروبي، تشجيع مالكي حقوق الطبع والنشر على الإعلان بشكل واضح عن عدم استخدام المحتوى الخاص بهم في استخلاص البيانات والتدريب على الذكاء الاصطناعي دون اتفاقيات ترخيص محددة.
بالنسبة إلى الولايات المتحدة، دعمت صناعة الموسيقى التشريع الفيدرالي في الكونجرس الذي من شأنه حماية الحقوق الصوتية للفنانين وصورهم من الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي.
في أبريل، أدلى روبرت كينكل، الرئيس التنفيذي لشركة “وارنر ميوزيك جروب” (Warner Music Group Corp)، بشهادته أمام لجنة فرعية تابعة للكونجرس، والتي أوضح فيها دعمه لقانون “لا للتزييف” (NO Fakes).
قال في شهادة مُعدّة مسبقاً: “يجب أن نضمن وجود نظام ترخيص قوي للسوق الحرة للسماح باستخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، والحماية القانونية القوية لحقوق الاسم والصورة والصوت”.