تتعرف على أعراض الثعلبة البقعية وما هو تأثيرها النفسي والجسدي

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

بقع مفاجئة وفارغة: كيف تتعرف على أعراض الثعلبة البقعية وما هو تأثيرها النفسي والجسدي؟

 

تُعد الثعلبة البقعية (Alopecia Areata) حالة شائعة نسبياً من فقدان الشعر، وتتميز بظهورها المُفاجئ والمُباغت. ورغم أنها لا تُسبب ألماً جسدياً، إلا أن طبيعتها غير المُتوقعة وتأثيرها على المظهر العام يجعلها تحمل عبئاً نفسياً كبيراً على المُصابين بها. التعرف المُبكر على أعراضها النموذجية أمر حيوي للتشخيص وبدء العلاج المُناسب.


 

1. الأعراض الجسدية: علامات ظاهرة تُنبئ بالإصابة

 

تظهر أعراض الثعلبة البقعية غالباً في مرحلة الطفولة أو المُراهقة، وتتركز في علامات واضحة:

  • التساقط المفاجئ: يتميز المرض بفقدان الشعر بشكل سريع، تاركاً بقعاً من الجلد خالية تماماً من الشعر. قد تحدث هذه البقع خلال أيام قليلة.
  • شكل البقعة: تكون البقع مُستديرة أو بيضاوية، وسطح الجلد فيها ناعم وذو لون طبيعي (لا يوجد احمرار أو تقشير أو حكة شديدة عادةً)، مما يُميزها عن أمراض فروة الرأس الأخرى مثل الفطريات.
  • غياب الألم: لا يشعر المُصاب عادةً بأي ألم أو حرق أو حكة شديدة في المنطقة قبل التساقط، الأمر الذي يُفاجئ المُصابين.
  • تغيرات الأظافر: في حوالي 10-50% من الحالات، خاصةً الحالات الشديدة، قد تُؤثر الثعلبة على الأظافر. وتظهر الأعراض على شكل تنقير (Pitting – ظهور خدوش أو ثقوب صغيرة على سطح الظفر)، أو ضعف، أو خشونة.

 

2. التشخيص والتأثير النفسي

 

تعتمد عملية التشخيص على الفحص السريري من قبل طبيب الجلدية، الذي يدرس شكل البقع ويفحص الشعر المُحيط بها (للبحث عن شعر علامة التعجب) وأحياناً يلجأ إلى أخذ خزعة من الجلد للتأكد.

  • الطبيعة المُتقلبة: الثعلبة البقعية تتميز بكونها غير مُتوقعة. فقد ينمو الشعر بشكل عفوي في البقعة المصابة بعد أشهر، ثم تتساقط بقع أخرى في مكان جديد. هذا التذبذب يُصعّب على المريض التكيف مع الحالة.
  • العبء النفسي: نظراً لأن الشعر جزء أساسي من الهوية والمظهر الشخصي، فإن فقدانه المُفاجئ يُمكن أن يُؤدي إلى القلق (Anxiety)، والاكتئاب (Depression)، وتدني الثقة بالنفس (Self-esteem)، خاصةً في الحالات التي تتطور إلى ثعلبة كاملة أو شاملة.

لذا، فإن التعامل مع الثعلبة البقعية لا يتوقف عند العلاج الدوائي للسيطرة على الهجوم المناعي، بل يمتد ليشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمُصابين لمساعدتهم على التعايش مع هذه الحالة المُزمنة والمُتقلبة.