الكمية المناسبة للحليب في الدايت..وهل هو حقًا يزيد الوزن؟

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

الكمية المناسبة للحليب في الدايت: وهل هو حقًا يزيد الوزن؟

يعتبر اللبن (الحليب) جزءًا تقليديًا من النظام الغذائي للكثيرين، وهو مصدر غني بالكالسيوم والبروتين والفيتامينات الأساسية. لكن عند اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن (الدايت)، يثار التساؤل حول الكمية المناسبة لتناوله وهل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن. الإجابة على هذا السؤال ليست قاطعة وتعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع اللبن وكميته وتوازن النظام الغذائي ككل.

القيمة الغذائية للحليب وتأثيرها على الدايت

يحتوي اللبن على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة التي يمكن أن تكون مفيدة أثناء الدايت. البروتين الموجود في اللبن يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يقلل من الرغبة في تناول وجبات خفيفة غير صحية. الكالسيوم ضروري لصحة العظام وقد يلعب دورًا في عملية التمثيل الغذائي للدهون. الفيتامينات مثل فيتامين د وفيتامين ب12 تساهم في وظائف الجسم المختلفة.

ومع ذلك، يحتوي الحليب أيضًا على سعرات حرارية ودهون، خاصة الحليب كامل الدسم. إذا تم تناول كميات كبيرة من اللبن دون مراعاة إجمالي السعرات الحرارية المتناولة في اليوم، فمن المحتمل أن يساهم ذلك في زيادة الوزن. لذلك، المفتاح يكمن في الاعتدال واختيار الأنواع المناسبة.

الكمية الموصى بها للحليب في الدايت

لا توجد كمية “سحرية” محددة للبن تناسب جميع أنواع الدايت، ولكن هناك بعض الإرشادات العامة التي يمكن اتباعها:

الاعتدال هو الأساس: تناول اللبن بكميات معتدلة كجزء من نظام غذائي متوازن هو الأفضل. كوب أو كوبان في اليوم يعتبر عادةً كمية مناسبة لمعظم الأشخاص الذين يتبعون دايت.

اختيار الأنواع قليلة الدسم أو الخالية من الدسم: لتقليل السعرات الحرارية والدهون المشبعة، يفضل اختيار اللبن قليل الدسم (1% دهون) أو الخالي من الدسم. هذه الأنواع تحتفظ بالقيمة الغذائية العالية للبن مع سعرات حرارية أقل.

مراعاة السعرات الحرارية الإجمالية: يجب أن تتناسب كمية اللبن المتناولة مع إجمالي السعرات الحرارية المحددة في الدايت. إذا كان الدايت يعتمد على تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير، فقد تحتاج إلى تقليل كمية اللبن أو اختيار الأنواع الأخف.

الاستماع إلى جسدك: قد يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية تجاه اللبن، مما يستدعي تجنبه أو اختيار بدائل خالية من اللاكتوز. راقب كيف يتفاعل جسمك مع اللبن وضبط الكمية وفقًا لذلك.

هل يزيد اللبن الوزن؟ عوامل تحدد الإجابة

الإجابة على سؤال “هل يزيد اللبن الوزن؟” ليست بسيطة بنعم أو لا. العوامل التالية تلعب دورًا حاسمًا:

نوع اللبن: اللبن كامل الدسم يحتوي على سعرات حرارية ودهون أكثر من اللبن قليل الدسم أو الخالي من الدسم. اختيار الأنواع كاملة الدسم بكميات كبيرة قد يساهم في زيادة الوزن إذا لم يتم حرق السعرات الحرارية الزائدة.

الكمية المتناولة: تناول كميات كبيرة من أي طعام أو شراب يحتوي على سعرات حرارية، بما في ذلك اللبن، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن إذا تجاوزت السعرات الحرارية المتناولة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.

النظام الغذائي العام: إذا كان النظام الغذائي العام غنيًا بالسعرات الحرارية والدهون غير الصحية، فإن إضافة اللبن كامل الدسم بكميات كبيرة قد يزيد من المشكلة. أما إذا كان الدايت متوازنًا ويحتوي على كمية مناسبة من السعرات الحرارية، فإن تناول اللبن باعتدال لن يؤدي بالضرورة إلى زيادة الوزن.

مستوى النشاط البدني: الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا بانتظام يحرقون المزيد من السعرات الحرارية، مما يسمح لهم بتناول كميات أكبر من الطعام والشراب دون زيادة الوزن مقارنة بالأشخاص الخاملين.

بدائل اللبن في الدايت

إذا كنت ترغب في تقليل استهلاك اللبن أو كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، هناك العديد من البدائل النباتية التي يمكنك تضمينها في نظامك الغذائي، مثل:

حليب اللوز غير المحلى: قليل السعرات الحرارية والدهون.

حليب الصويا غير المحلى: مصدر جيد للبروتين.

حليب الشوفان غير المحلى: يحتوي على الألياف.

حليب جوز الهند غير المحلى: يتميز بمذاقه الغني ولكنه قد يحتوي على نسبة أعلى من الدهون.

تأكد من اختيار الأنواع غير المحلاة لتقليل السكريات المضافة.

الخلاصة

يمكن أن يكون اللبن جزءًا مغذيًا من نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن عند تناوله بكميات معتدلة واختيار الأنواع قليلة الدسم أو الخالية من الدسم. لا يوجد دليل قاطع على أن اللبن يزيد الوزن بشكل مباشر، بل يعتمد الأمر على الكمية المتناولة ونوع اللبن وتوازن النظام الغذائي العام ومستوى النشاط البدني. الاستماع إلى جسدك ومراعاة السعرات الحرارية الإجمالية واختيار البدائل المناسبة إذا لزم الأمر هي مفاتيح دمج اللبن بشكل صحي في الدايت.