القبلة بين الزوجين في رمضان : فتوى توضح حدود العلاقة الزوجية في رمضان

إسلاميات

استمع الي المقالة
0:00

القبلة بين الزوجين في رمضان الشهر المبارك، تتزايد التساؤلات حول الأمور التي قد تؤثر على صحة الصيام، ومن بين هذه التساؤلات حكم القبلة بين الزوجين في نهار رمضان. وقد أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذا الأمر بالتفصيل، مبيناً الضوابط الشرعية المتعلقة به.

ملخص فتوى الشيخ عويضة عثمان

القاعدة العامة : أوضح الشيخ عويضة عثمان أن الأصل في العلاقة بين الزوجين خلال الصيام هو تجنب ما يثير الشهوات، وأن النبي ﷺ كان يقبل وهو صائم، لكنه كان أملك الناس لإربه، أي كان قادراً على ضبط نفسه.
أن بعض الأفعال، مثل التوديع بقبلة مجاملة أو كلمة طيبة، لا تفسد الصيام إذا لم تكن بقصد الشهوة.

إختلاف الحكم بحسب الحال : أشار إلى أن الحكم يختلف حسب حال الشخص، فقد ورد أن النبي ﷺ أجاب رجلًا شيخًا كبيرًا بأنه يجوز له التقبيل أثناء الصيام، بينما منع شابًا آخر، مراعاةً لحال كل منهما.
شدد على ضرورة إحترام حرمة الشهر الفضيل، وعدم الوقوع في المحظور.

حكم الجماع في نهار رمضان : بين أن من أفسد صيامه عمدًا بإرتكاب الجماع في نهار رمضان فعليه كفارة مغلظة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام 60 مسكينًا.

تفصيل الحكم الشرعي للقبلة بين الزوجين في نهار رمضان

القبلة بغير شهوة : يجوز للزوجين تبادل القبلات في نهار رمضان إذا كانت بغير شهوة، مثل قبلة الوداع أو قبلة الرحمة.

هذا النوع من القبلات لا يؤثر على صحة الصيام.

القبلة بشهوة : تكره القبلة بشهوة في نهار رمضان، خاصة إذا كان الزوج يخشى أن تؤدي إلى إنزال المني أو المذي.

إذا أدت القبلة إلى إنزال المني، فإن الصيام يبطل، ويجب على الزوج قضاء ذلك اليوم.

أما إذا أدت القبلة إلى إنزال المني، فالصوم صحيح عند جمهور العلماء.

الضابط في الحكم : الضابط في الحكم هو قدرة الزوج على التحكم في شهوته.

إذا كان الزوج يخشى أن تؤدي القبلة إلى ما يفسد صيامه، فعليه تجنبها.

نصائح لتجنب ما يفسد الصيام

تجنب المثيرات الحسية التي قد تثير الشهوة.
الإنشغال بالعبادة والذكر وقراءة القرآن.
الحرص على غض البصر.
البعد عن الخلوة التامة بين الزوجين.

الخلاصة

ويجب علينا معرفة حكم القبلة بين الزوجين في رمضان ويجب على الزوجين الحرص على إحترام حرمة شهر رمضان، وتجنب كل ما قد يفسد صيامهما. ويمكنهما الإستمتاع بعلاقتهما الزوجية في الليل بعد الإفطار، مع مراعاة الضوابط الشرعية.