الزغاريد هي العلامة المميزة للمناسبات السعيدة والأفراح، فعندما تسمع صوت «الزغاريد» في أي مكان تشعر على الفور بالسعادة، وتُدرك أن هناك مناسبة سعيدة تحل على أهل المكان.
واختلفت تسمياتها من زغرودة، هلهولة، اليباب أو الغطرفة في الخليج العربي، والتزغريتة في المغرب العربي.
الزغرودة هي صوت ينتج عن تحريك اللسان على الجانبين بطريقة متتابعة مع إخراج الهواء بقوة من الحلق أثناء تحريك اللسان ليصدر هذا الصوت المميز، فلا تمر مناسبة سعيدة إلا ونجد الزغاريد هي البشير الذي يعلن عنها، فهي بمثابة الإعلان عن الخبر السعيد.
أصل الزغرودة في تاريخ الأفراح
هناك العديد من الآراء حول أصل الـ «زغرودة» ، لنجد العديد من الأقاويل لأصلها.
أصل الزغرودة لدى الهنود الحمر
تشير بعض الآراء إلى أن أصل الزغرودة يعود للهنود الحمر، حيث اعتاد الهنود عند الصيد إطلاق أصوات عالية من عدة اتجاهات محيطة بالفريسة لتتحرك نحو الفخ المعد لصيدها، كذلك كانوا يطلقونها عند الغارات على القبائل الأخرى أو حدوث هجوم.
انتقلت بعدها الزغرودة للعالم العربي من خلال الرحالة الإسبان الذين خدموا بالبحرية الأمريكية، وأعجبهم الصوت الأشبه بالزغرودة، الذي يطلقه القبائل أثناء المعارك والصيد، فنقلوها إلى بلاد العرب كتعبير عن النصر والفرح، فانتشرت أولاً بالأفراح في الشام لتنتقل بعدها إلى الدول العربية الأخرى.
هناك بعض الآراء الأخرى القوية، تشير إلى أن الزغرودة هي تحريف لكلمة هالوليليا وهي تسبيحة تقال عند ذكر اسم “يهوه” كتعبير عن الحمد والشكر للآلهة، أو تعني “اذكروا اسم الله” وكانت توضع في مطلع المزامير والأغاني وترانيم الأعياد.
وقد حرفها الإغريق فيما بعد لتصير “اللويا” وهي تعني أيضاً تقديس الاله ثم أصبحت على مر السنين «لولولوه» وهو الصوت المعروف بالزغرودة لتصبح نذيراً للفرح والسعادة.
أصل الزغرودة الفرعوني
يرجع البعض أصل الزغرودة للفراعنة، حيث يقال إنها صوت أطلقه الفراعنة من الحنجرة عند الشعور بالابتهاج والسعادة.