الذكاء الإصطناعي يتنبأ بالسكتة القلبية قبل حدوثها

اهم الاخبار, تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

ثورة طبية : الذكاء الإصطناعي يتنبأ بالسكتة القلبية قبل وقوعها

يمثل إكتشاف قدرة الذكاء الإصطناعي على التنبؤ بالسكتة القلبية قبل وقوعها ثورة طبية حقيقية، إذ يفتح هذا الإنجاز العلمي الباب أمام إمكانية إنقاذ حياة الآلاف من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.

تفاصيل الإكتشاف

تم تطوير خوارزمية ذكاء إصطناعي قادرة على تحليل تخطيط كهربية القلب (ECG) بدقة عالية، وإكتشاف الإشارات الكهربائية الدقيقة التي تنذر بإحتمالية حدوث إضطرابات قلبية قاتلة خلال أسبوعين.

وبحسب التقارير الصحفية تم تدريب النموذج باستخدام بيانات ضخمة من أكثر من 240 ألف مخطط كهربائي للقلب (ECG) جُمعت من ست دول بينها فرنسا والولايات المتحدة والهند وجنوب إفريقيا.

وبفضل هذا التحليل العميق، تمكنت خوارزمية الذكاء الاصطناعي من رصد إشارات كهربائية دقيقة تنذر بإحتمالية حدوث إضطرابات مميتة في نظم القلب خلال أسبوعين، وبدقة تجاوزت 70%.

مما يمنح الأطباء فرصة ذهبية للتدخل المبكر وإنقاذ الأرواح.

يحدث إضطراب النظم القلبي عندما لا تعمل الإشارات الكهربائية التي تخبر القلب بالنبض بطريقة صحيحة، ما يجعل القلب ينبض بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، أو يكون نمط ضربات القلب غير متناسق .

إستخدامات مستقبلية من المستشفيات إلى الساعات الذكية

تفتح هذه التقنية آفاقًا واسعة لإستخدام الذكاء الإصطناعي في الأجهزة الطبية القابلة للإرتداء مثل أجهزة “هولتر” المحمولة وحتى الساعات الذكية، ما يعزز فرص المراقبة المستمرة للحالات المعرضة للخطر دون الحاجة إلى دخول المستشفى.

ثورة في التنبؤ القلبي

يعلق البروفيسور إيلوي ماريجون، مدير الأبحاث في Inserm ورئيس قسم القلب في مستشفى جورج بومبيدو الأوروبي:“نحن أمام تحول جذري في نهج الوقاية من الموت القلبي المفاجئ، لقد إعتدنا محاولة التنبؤ بالمخاطر على المدى البعيد، أما اليوم فبفضل الذكاء الإصطناعي، أصبحنا قادرين على التنبؤ بهذه الأحداث الخطيرة في المدى القصير جدًا  بالساعات أو الأيام، ما يمنح الأطباء فرصة للتدخل قبل فوات الأوان.”

أهمية الإكتشاف

يساهم في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، والتي تعد السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.

يمكن دمج هذه التقنية في الأجهزة الطبية مثل جهاز هولتر القلبي أو حتى الساعات الذكية، مما يجعل التنبؤ بالسكتات القلبية متاحاً على نطاق واسع.

التحديات المستقبلية

لا يزال هذا الإكتشاف في مراحله الأولى، ويتطلب المزيد من الدراسات والتجارب السريرية لتقييم فعاليته في الواقع العملي.

يجب الأخذ في الإعتبار الجوانب الأخلاقية والقانونية المتعلقة بإستخدام الذكاء الإصطناعي في المجال الطبي، وضمان حماية خصوصية المرضى.

الخلاصة

يمثل هذا الإكتشاف بارقة أمل جديدة في مكافحة أمراض القلب،لأن عندما يكون الذكاء الإصطناعي يتنبأ بالسكتة قبلها بأسبوعين فهذا سيساهم في تقليل عدد الوفيات ويؤكد على الإمكانات الهائلة التي يحملها الذكاء الإصطناعي في مجال الرعاية الصحية.