أهم فوائد تناول الحليب علي الأطفال ..تفاصيل
يُستهلَك حليب الأبقار على نطاقٍ واسعٍ من قبَل الأطفال، والبالغين، ويُوصى الأطفال بشكلٍ خاصٍ بتناوله بسبب قيمته الغذائيّة العالية؛ حيث إنّه غنيٌّ بالبوتاسيوم، واليود، وفيتامين ب2، وغيرها
من العناصر المذكورة أدناه مع فوائدها الصحيّة للجسم:
الكالسيوم:
إذ إنّه مهمٌ لصحّة الأسنان، والعظام، كما أنّه يُحفّز عمليّة تخثّر الدّم بشكلٍ طبيعيٍّ، بالإضافة إلى أهميّته في تعزيز وظائف الجهاز العصبيّ والانقباض العضليّ (بالإنجليزيّة: Muscle contraction).
البروتين:
حيث تُعدّ البروتينات من العناصر الغذائيّة الضروريّة لتعزيز وظائف الأجسام المُضادّة التي تساهم في الحدّ من الإصابة بالعدوى، وعلاوةً على ذلك فإنّها تدعم صحّة الشعر، والبشرة، كما أنّها تُحافظ على العضلات، وتوازن الهرمونات، ومُستويات الألبيومين (بالإنجليزيّة: Albumin) في الدّم.
فيتامين ب12:
إذ يحتاجه الإنزيم المسؤول عن عمليّة تحويل الدّهون، والبروتينات إلى الطّاقة اللازمة للجسم. الفسفور: حيث يُساعد هذا العنصر على بناء العظام، ودعم صحّتها.
دراسات حول فوائد الحليب للأطفال :
أُجريت العديد من الدراسات حول فوائد الحليب للأطفال، وفي الآتي ذكرٌ لبعضٍ منها
شملتْ 145 طفلاً في الثالثة من العمر، إلى أنّ زيادة استهلاك زبدة الحليب يحدّ من خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
وعلاوةً على ذلك يحتوي الحليب على مجموعةٍ من المُكوّنات التي تُساهم في تقليل الوزن، والحدّ من زيادته، مثل:
البروتينات؛ التي تساعد على تعزيز الشّعور بالامتلاء مدّةً زمنيّةً طويلة، وحمض اللينوليك المترافق (بالإنجليزيّة: Conjugated Linoleic Acid)، والمعروف اختصاراً بـ CLA؛ فقد تبيّن في مراجعةٍ نشرتْ عام 2015 أنّ هذا الحمض يقلل من مستوى الدّهون في الجسم
ويحسن من تركيب الجسم من الكتلة العضلية عبر زيادتها ويقلل من الكتلة الدهنية لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثيره في تقليل الوزن.
ذكرت دراسةٍ نشرت في عام 2004 أنّ زيادة استهلاك الأطفال للحليب يُعزّز من النموّ، حيث أُجريَت الدّراسة على مجموعةٍ من الأطفال في عمر السنتين ونصف السنة، وقد كشفتْ عن زيادة تركيز أحد الهرمونات المُهمّة لعمليّة النموّ وارتفاع مستوياته في مصل الدّم
وهو هرمون عامل النمو الذي يشبه الإنسولين 1 (بالإنجليزيّة: Insulin-like growth factor I)، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ IGF-1.[٧] كما وجدت مراجعة نشرت عام 2011 أنّ هناك العديد من الأدلّة القويّة التي تدعم أهميّة الحليب في تعزيز النموّ
ومع ذلك فإنّ هناك حاجةٌ للمزيد من الدّراسات للكشف عن الآليّة التي تؤدّي إلى هذه النّتائج، بالإضافة إلى التعرّف على مكوّنات الحليب التي تحفّز النموّ.
فوائد الحليب لنمو عظام الأطفال
يُقدّم الحليب ومنتجاته العديد من الفوائد الصحيّة للعظام، خاصةً في مرحلتي الطّفولة والمراهقة؛ إذ تتمّ عمليّة بناء العظام خلال هذه الفترات
وقد أشارتْ دراسةٌ نشرتْ عام 2005 أجريت على الفتيات في الصين واللاتي تتراوح أعمارهنَّ بين 10-12 إلى أنّ زيادة استهلاك الحليب المدعم بالكالسيوم يزيد من سماكة طبقتي العظم القشريّ (بالإنجليزيّة: Compact bone)، وهما؛ السطح المبطن للطبقة الداخلية للعظم (بالإنجليزيّة: Endosteal)
والطبقة المُبطّنة لسطحه الخارجيّ، والتي تُعرَف باسم السّمحاق (بالإنجليزيّة: Periosteum) حيث إنه يرفع من متسويات عامل النمو شبيه الانسولين
ومن ناحيةٍ أخرى فقد نشرتْ دراسةً صغيرة أُجريَتْ على 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 10 سنواتٍ، وقد لوحظ أنّ الأطفال الذين لا يتناولون الحليب تنخفض لديهم مستوياتٌ الكالسيوم الذي يُعدّ مكوِّناً رئيسيّاً للعظام
حيث يحتاجه الجسم أثناء النموّ لبناء عظامٍ قويّةٍ وصحيّةٍ، وقد بيّنت نتائج هذه الدراسة أنّ عدم استهلاك حليب البقر لفترةٍ طويلةٍ يرتبط بضعف صحّة العظام، بالإضافة إلى قِصر القامة، ومن الجدير بالذّكر أنّ أهميّة وخطورة هذا الأمر تتطلّب إجراء مزيدٍ من الدّراسات.
لقراءة المزيد من المعلومات حول الفوائد العامة للحليب يمكنك الرجوع لمقال فوائد الحليب للجسم.
الحليب للرُّضّع هل يمكن إعطاء الحليب للرّضّع يُمنع إعطاء الأطفال الرُّضّع قبل عمر السنة الحليبَ البقريَّ العاديّ، ويعود ذلك إلى أنّه لا يُوفّر ما يكفي من العناصر الغذائيّة التي تحتاجها أجسامهم، مثل:
الحديد، وفيتامين هـ، والأحماض الدّهنيّة الأساسيّة، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على تحمّل الكميّات المرتفعة لبعض العناصر الغذائيّة فيه، كالصّوديوم، والبوتاسيوم، وغيرهما، وكذلك عدم قدرتهم على هضم الدهون، والبروتينات الموجودة في حليب البقر
ويمكن للطّفل الرضيع تحت عمْر السنة أن يحصل على العناصر الغذائيّة التي يحتاجها عبر استهلاك حليب الأم أو الحليب الصناعي (بالإنجليزية: Formula
إذ يحتوي حليب الأمّ على الفيتامينات، والدّهون، والبروتينات، وغير ذلك من المُغذيات اللازمة لنموّ الطفل، بالإضافة إلى الأجسام المُضادّة التي تُساعد جسمه على مُقاومة البكتيريا، والفيروسات
وتحدّ من خطر الإصابة بالحساسيّة، أو الربو (بالإنجليزيّة: Asthma)، ومن المثير للاهتمام أنّ جسم الرّضيع يُمكنه امتصاص العناصر الغذائيّة الموجودة في حليب الأم بسهولةٍ أكبر مُقارنةً بالحليب الصناعي.
متى يمكن البدء بإعطاء الحليب البقري للأطفال يُعدُّ تناول الأطفال لحليب البقر آمناً بعد بلوغهم عاماً واحداً، إلّا أنّه يجب الحرص على تزويدهم فقط بالحليب كامل الدّسم في عمر السنة أو السنتين؛ وذلك لاحتوائه على الدّهون اللازمة لنموّ دماغ الطّفل في هذه المرحلة، في حين أنّه بالإمكان تزويدهم بالحليب قليل الدّسم بعد عمر السنتين.
القيمة الغذائيّة للحليب يُبيّن الجدول الآتي كميّة الموادّ الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحدٍ، أو ما يُعادل 244 مليليتراً من الحليب كامل الدسم الذي يحتوي نسبة 3.25% من المادة الدّهنيّة المعروفة باسم الزّبدة (بالإنجليزيّة: Milkfat)، وغير المُدعّم بفيتامين د، وفيتامين أ:
المادة الغذائيّة الكميّة
السعرات الحراريّة 149 سعرةً حراريةً
الماء 215 مليليتراً
الكربوهيدرات 11.7 غراماً
البروتين 7.69 غرامات
الدهون 7.98 غرامات
الدّهون المُشبعة 4.55 غرامات
الدّهون الأحادية غير المُشبعة 1.98 غرام
الدّهون المُتعدّدة غير المُشبعة 0.476 غرام
السكريّات 12.3 غراماً
الكالسيوم 276 مليغراماً
الزنك 0.903 مليغرام
فيتامين ب12 1.1 ميكروغرام
فيتامين د 4.88 وحدات دولية
الألياف الغذائيّة 0 غرام
الحديد 0.073 مليغرام
المغنيسيوم 24.4 مليغراماً
الفسفور 205 مليغرامات
البوتاسيوم 322 مليغراماً
الصوديوم 105 مليغرامات
النحاس 0.061 مليغرام
المنغنيز 0.01 مليغرام
السيلينيوم 9.03 ميكروغرامات
فيتامين ب1 0.112 مليغرام
فيتامين ب2 0.412 مليغرام
فيتامين ب3 0.217 مليغرام
فيتامين ب5 0.91 مليغرام
فيتامين ب6 0.088 مليغرام
الفولات 12.2 غراماً
الكولين 34.9 مليغراماً
البيتا الكاروتين 17.1 ميكروغراماً
فيتامين ك 0.732 ميكروغرام
فيتامين هـ 0.171 مليغرام
فيتامين أ 395 وحدةً دوليةً
الكوليسترول 24.4 مليغراماً
الكافيين 0 مليغرام
أضرار الحليب للأطفال
درجة أمان الحليب يُعدّ تزويد الأطفال بحليب الأبقار آمناً بعد تجاوزهم عمْر السّنة.
محاذير استخدام الحليب رغم الفوائد الصحيّة العديدة التي يُقدّمها الحليب للجسم، إلّا أنّ بعض الأطفال يُعانون من مشاكل صحيّةٍ عند تناولهم حليب البقر
فعلى سبيل المثال؛ قد تؤدّي حساسيّة الحليب (بالإنجليزيّة: Milk allergy) إلى الإصابة ببعض الأعراض؛ كالإسهال، والقيء، والغثيان، بالإضافة إلى آلام البطن، أو تشنّج عضلاته
وفيما يأتي ذِكْر بعض الحالات التي ينبغي فيها أخْذ الحيطة والحذر عند استهلاك الحليب:
المصابون بحساسية الحليب:
تُعرّف هذه |الحساسية على أنّها استجابةٌ غير طبيعيّةٍ من جهاز المناعة في الجسم تنتج تناول الحليب ومنتَجاته، وتُعدّ واحدةً من أكثر أشكال حساسية الطّعام (بالإنجليزيّة: Food allergy)
انتشاراً بين الأطفال، وعلى الرّغم من أنّ معظم الأطفال يتجاوزون هذه الحساسيّة، إلّا أنّ آخرين قدْ يحتاجون إلى تجنّب استهلاكه بشكلٍ مُستمرّ، ويُعدُّ استهلاك حليب البقر المُسبِّب الأكثر شيوعاً لحساسية الحليب
ومع ذلك فيُمكن أن تُسبِّب الأنواع الأخرى؛ كحليب الماعز، والأغنام، والجواميس، وغيرها من الثدييات هذه الحساسية، وذلك بعد فترةٍ قصيرةٍ من تناولها، وفيما يتعلّق بأعراض هذه الحساسية فإنّها تتراوح بين درجة طفيفةٍ إلى شديدة، مثل:
القيء، والأزيز (بالإنجليزيّة: Wheeze)، والشرى (بالإنجليزيّة: Hives)، بالإضافة إلى مشاكل هضميّةٍ، وفي حالاتٍ شديدةٍ يُمكن أن تتسبّب بحدوث ردّ فعلٍ مُهدّدٍ للحياة يُعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis).
المصابون بعدم تحمل اللاكتوز: تسبب حالة عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance) عدم القدرة على هضم سكّر اللاكتوز؛ الذي يُعدّ السكّر الرئيسيّ في الحليب ومُنتجاته، وتحدث هذه الحالة المَرضيَّة نتيجة نقص مستويات إنزيم اللاكتاز (بالإنجليزيّة: Lactase)
المسؤول عن هضم اللاكتوز وتحويله إلى الجلوكوز والغلاكتوز، الأمر الذي يحول دون هضمه في الأمعاء الدّقيقة ووصوله إلى الأمعاء الغليظة على شكل جزيئاتٍ كبيرةٍ، لتبدأ البكتيريا بتخميره وإنتاج غازاتٍ وأحماضٍ تتسبّب بظهور أعراضٍ مزعجةٍ، مثل:
الإسهال، وألم البطن، والغازات، والتشنجات، وذلك بعد مدّةٍ زمنيةٍ تتراوح بين نصف ساعةٍ إلى ساعتين من استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحوي سكّر اللاكتوز.
أضرار كثرة شرب الأطفال للحليب
يمكن أن يُسبّب الإكثار من شرب الحليب بعض المشاكل الصحيّة، ومنها:
الإمساك:
إذ إنَّ تناول الصّغار في المرحلة العمريّة بين 1-3 سنوات (بالإنجليزيّة: Toddler)، ومرحلة ما قبل المدرسة للحليب بكميّاتٍ تزيد عن كوبين إلى ثلاثة أكوابٍ يوميّاً، يُمكنه أن يرفع من خطر إصابتهم بالإمساك
ويُمكن تفسير ذلك بأنّ الكميّات الكبيرة من الحليب تُعزّز الشّعور بالامتلاء، الأمر الذي قد يحول دون تناولهم للأطعمة الغنيّة بالألياف الغذائيّة، وبخاصة أنّ الحليب يخلو تماماً من هذه الألياف.
السمنة:
حيث يحتاج الطّفل المُتهادي حوالي 1300 سعرة حراريّة يوميّاً، وعند تناوله، على سبيل المثال، كمية تراوح بين 4 إلى 6 أكوابٍ يوميّاً فإنّه يحصل على 600 إلى 900 سعرةٍ حراريّةٍ؛ أي ما يُعادل نصف إلى ثُلثي حاجته اليوميّة من السعرات الحراريّة
وهذا بدوره إمّا أن يُؤدّي إلى شعوره بالامتلاء وعدم رغبته في تناوُل أطعمةٍ أخرى غنيّةٍ بالمُغذيات التي يحتاجُها الجسم، أو حصوله على سعراتٍ حراريّةٍ زائدةٍ عن حاجته إذا استمرّ بالأكل جيّداً، وبالتّالي إصابته بفرط الوزن. نقص الحديد:
إذ إنّ تناول ما يزيد عن 3 أكوابٍ يوميّاً من حليب البقر يُمكنه أن يُؤدّي إلى تفاقُم مشكلة نقص الحديد (بالإنجليزيّة: Iron deficiency) عند الطّفل في المرحلة العمريّة بين 1-3 سنوات، وذلك في حال عدم تناوله كميّاتٍ كافيةٍ من الأطعمة الغنيّة بعنصر الحديد، مثل:
اللّحوم الحمراء، والخضروات الورقيّة الخضراء.
أسئلة شائعة حول استخدام الحليب للأطفال
ما هي أفضل أنواع الحليب للأطفال كما ذُكر سابقاً؛ يُعدُّ حليب البقر الخَيار الأفضل للأطفال، إذ إنّه يُزوّد أجسامهم بالسّعرات الحراريّة المُتوازنة من الدّهون، والفيتامينات الأساسيّة، والبروتينات بشكل طبيعي، وهو ما لا يُمكن الحصول عليه عند استهلاك الحليب نباتيّ المصدر الذي يشيع استهلاكه، مثل:
حليب جوز الهند، وحليب اللّوز، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأطفال يحتاجون إلى هذه المُغذيات لنموّ أجسامهم، ومن ناحيةٍ أخرى فعلى الرغم من تعرض هذه المصادر النباتية أو بدائل الحليب (بالإنجليزيّة: Milk alternatives) لعملية التدعيم (بالإنجليزيّة: Fortification)
بالمُغذيات للحصول على فوائدها لكن لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ مدى امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن الموجودة فيه ما تزال غير واضحةٍ.
ما الكمية التي يحتاجها الطفل من الحليب
تعتمد الكميّة التي يحتاجها الطفل من الحليب على عمره، إلّا أنّه يُنصَح عادةً بتزويد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنةٍ إلى سنتين بكوبين يوميّاً من الحليب، في حين يُوصى بتزويد الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 3 سنواتٍ وأكثر ثلاثة أكوابٍ منه يومياً.
لمحة عامة حول الحليب
تُنتِج جميع الثدييات بما فيها الإنسان الحليبَ بشكلٍ طبيعيِّ، وهو سائلٌ غذائيٌّ صحيٌّ يحتوي على العناصر المفيدة لتغذية الأطفال حتى يصبحوا قادرين على تناول الطعام الصلب، وتُساعد هذه المغذيّات على تعزيز نموّهم
ومن الثدييات التي يعتمد عليها الإنسان للحصول على الحليب؛ الماعز، والأغنام، والإبل، والجواميس، إلّا أنّ أفضلها يتمّ الحصول عليه من الأبقار؛ فهو الأفضل للأطفال فوق عمر السنة، والبالغين، بالإضافة إلى أنَّه سهل الحصول عليه مُقارنةً بالمصادر الأخرى.