أرباح سامسونج تنتعش بفضل الذكاء الإصطناعي

تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

أرباح سامسونج تنتعش بفضل الذكاء الإصطناعي.

شركة سامسونج هي شركة تكنولوجيا معروفة عالميًا مقرها في كوريا الجنوبية، وتعتبر واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث الإيرادات والتنوع في المنتجات. تأسست في عام 1938 كشركة تجارية صغيرة، ونمت بمرور الوقت لتصبح عملاقًا في مجال التكنولوجيا.

تتخصص Samsung في مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتلفزيونات والأجهزة المنزلية والأجهزة الإلكترونية والحلول التكنولوجية للشركات. تتميز منتجات Samsung بالجودة والتصميم العصري والابتكار التكنولوجي، وتحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب سامسونج دورًا بارزًا في البحث والتطوير، وتستثمر بشكل كبير في الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والإنترنت من الأشياء وتقنيات العرض المتطورة. تسعى سامسونج باستمرار إلى تلبية احتياجات العملاء وتحسين تجربتهم من خلال تقديم منتجات وخدمات مبتكرة وعالية الجودة.

ارتفعت أرباح شركة “سامسونج إلكترونيكس” بعد عودة أعمال أشباه الموصلات إلى الربحية للمرة الأولى منذ عام 2022، مدعومة بالإنفاق الواسع على تطوير الذكاء الاصطناعي.

وأعلنت أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة في العالم عن دخل صافٍ قدره 6.62 تريليون وون (4.8 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في مارس، مقابل متوسط ​​توقعات المحللين البالغ 5.63 تريليون وون. يعد ذلك أكثر من أربعة أضعاف أرباح الشركة في العام السابق.

تؤكد النتائج كيف أن الطلب على رقائق الذاكرة، التي تشغل الإلكترونيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، بدأ في الانتعاش بعد حدوث تراجع حاد. وارتفعت أسهم الشركة بأقل من 1% في التعاملات المبكرة في سول.

عودة قوية لـ”سامسونج” بعد الخسارة
تحاول “سامسونج”، وهي أيضاً أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم، عكس اتجاه الانخفاض المستمر منذ عام بسبب عدم اليقين الاقتصادي العالمي. وفي عام 2023، انخفض إجمالي الربح التشغيلي للشركة إلى أدنى مستوى له منذ 15 عاماً، بعد أن سجلت وحدة أشباه الموصلات التابعة لها خسارة قدرها 14.9 تريليون وون.

تشير الدلائل إلى انتعاش تدريجي في السوق، مدفوعاً جزئياً بالطلب على الرقائق المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي بعد ظهور “ChatGPT” التابع لشركة “OpenAI”. حقق قسم الرقائق في “سامسونج” أرباحاً تشغيلية أفضل من المتوقع بلغت 1.91 تريليون وون، في الربع الأول من العام بعد أربع خسائر متتالية. وأظهرت بيانات التجارة الكورية الجنوبية الصادرة هذا الشهر أن شحنات أشباه الموصلات قادت النمو في صادرات البلاد خلال أول 20 يوماً من أبريل، مرتفعة بنسبة 43% عن العام السابق.

استمرار قوة الطلب على الرقائق
قالت “سامسونج”، في بيان أرباحها، إنها تتوقع أن يظل الطلب على الرقائق قوياً في الربع الحالي، والنصف الثاني من هذا العام. وذكرت أن الصناعة يجب أن تظل قوية، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى الطلب على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

على المدى الطويل، تحاول “سامسونج” اللحاق بمنافستها الأصغر في السوق “إس كي هاينكس” (SK Hynix Inc) سريعة التوسع في إنتاج الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي، والتي تم تحسينها للاستخدام مع معالجات الذكاء الاصطناعي من شركة “إنفيديا”. أعلنت “هاينكس” الأسبوع الماضي عن أسرع وتيرة لنمو الإيرادات منذ عام 2010، وقالت إن الطلب الإجمالي على رقائق الذاكرة يسير على مسار النمو المطرد، مستشهدة بارتفاع الأسعار المكون من رقمين في سوق شرائح ذاكرة الوصول العشوائي (DRAM) الأوسع، وسوق شرائح “ذاكرة الفلاش” (NAND).

قالت “سامسونج” إنها بدأت الإنتاج الضخم لأحدث منتجاتها من رقائق HBM) HBM3E 8H)، وتخطط لإنتاج كميات كبيرة من رقائق (HBM) المستقبلية في الربع الثاني.

بحسب تصريحات كيونج كي هيون، الذي يقود أعمال أشباه الموصلات في “سامسونج”، خلال الاجتماع السنوي لمساهمي الشركة في مارس، فإن القسم يجب أن يتعافى إلى مستويات 2022 هذا العام مع بدء انتهاء الركود الذي طال أمده. وبلغ متوسط ​​أرباح التشغيل للشركة أكثر من 10 تريليونات وون في الربع الأول من ذلك العام.