أداة جديدة من مايكروسوفت تتيح عمل شخصيات خيالية بالصوت والصورة.
شركة مايكروسوفت هي واحدة من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم بالاستثمار في البحث والتطوير في هذا المجال بشكل كبير.
تعمل مايكروسوفت على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عدة مجالات مثل التعلم الآلي، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، وغيرها.
واحدة من أبرز منتجاتها في هذا المجال هي منصة Azure AI التي توفر مجموعة من الخدمات والأدوات لتطوير وتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على السحابة.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم مايكروسوفت أيضًا مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي تعتمد على التكنولوجيا الذكية مثل مساعدة Cortana ومنصة تحليل البيانات Power BI التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير الحلول الذكية للشركات والمستخدمين.
ابتكر باحثون من شركة “مايكروسوفت” أداة ذكاء اصطناعي قادرة على تحويل صورة وجه ومقطع صوتي إلى فيديو واقعي جداً لـ”وجه يتكلّم”، بحسب وثيقة نشرتها شركة التكنولوجيا الكبرى.
وأشارت الشركة إلى أن “هدف الأداة لا يتمثل في إنشاء محتوى بقصد التضليل أو الخداع”، لافتة إلى أنّ “الأداة، وعلى غرار تقنيات إنشاء محتوى أخرى، قد تُستخدم لأهداف مسيئة وانتحال صفة أيّ كان”.
وأكّدت أن “بحثنا يركز على الصور الرمزية الافتراضية (أفاتار) بهدف الاستخدام الإيجابي”، مضيفة: “نعارض أي سلوك يهدف إلى إنشاء محتوى مضلل أو ضار”.
“فاسا- 1”
ويلتقط البرنامج المسمى “فاسا-1” (VASA-1) صورة وجه بسيطة ويسجل مقطعاً صوتياً ويحولهما إلى شريط فيديو يظهر وجهاً يتحرك ويتكلم بطريقة واقعية جداً.
ولا تعتزم شركة التكنولوجيا، وهي مستثمر رئيسي في “أوبن إيه آي” مبتكرة برنامج Chat GPT، إتاحة الأداة الجديدة أو تقديم معلومات تقنية “طالما إننا غير متأكدين من أنّ الأداة ستُستخدم بشكل مسؤول بحسب القوانين المعمول بها”.
وأشارت “مايكروسوفت” إلى أنّ فوائد ابتكار هذه الأداة “مثل تعزيز المساواة في مجال التعليم، ومساعدة مَن يعانون صعوبات في التواصل، وتوفير الدعم العلاجي لمَن يحتاجونه، تبرر العمل عليها”.
وتعمل شركات أخرى على هذه التقنية، على غرار Runway، إحدى الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي للفيديو، فيما أنشأ باحثون من “جوجل” برنامج ذكاء اصطناعي مسمى “فلوغر” قادر على إنشاء مقاطع فيديو واقعية لوجوه ناطقة.
ويثير النمو السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتيح بسهولة إنتاج مختلف أنواع المحتوى بجودة عالية جداً، مخاوف كثيرة، خصوصاً في ما يتعلق بالاستغلال لأغراض الاحتيال والتضليل.